البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : أي العيون تجانب الأقذاء

الشاعر: الشريف الرضي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : همزة - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 5 )

1    أَيُّ العُيونِ تُجانِبُ الأَقذاءَ أَم أَيُّ قَلبٍ يَقطَعُ البُرَحاءَ
2    وَالمَوتُ يَقنِصُ جَمعَ كُلِّ قَبيلَةٍ قَنصَ المَريعِ جاذِراً وَظِباءَ
3    يَتَناوَلُ الضَبَّ الخَبيثَ مِنَ الكُدى وَيَحُطُّ مِن عَليائِها الشُغواءَ
4    تَبكي عَلى الدُنيا رِجالٌ لَم تَجِد لِلعُمرِ مِن داءِ المَنونِ شِفاءَ
5    وَالدَهرُ مُختَرِمٌ تَشُنُّ صُروفُهُ في كُلِّ يَومٍ غارَةً شَعواءَ
6    إِنَّ بَنو الدُنيا تَسيرُ رِكابُنا وَتُغالِطُ الإِدلاجَ وَالإِسراءَ
7    وَكَأَنَّنا في العَيشِ نَطلُبُ غايَةً وَجَميعُنا يَدَعُ السِنينَ وَراءَ
8    أَينَ المَعاوِلُ وَالغَطارِفَةُ الأولى هَجَروا الدِيارَ وَعَطَّلوا الأَفناءَ
9    فَاِخلِط بِصَوتِكَ كُلَّ صَوتٍ وَاِستَمِع هَل في المَنازِل مَن يُجيبُ دُعاءَ
10    وَاِشمُم تُرابَ الأَرضِ تَعلَم أَنَّها جَرباءُ تُحدِثُ كُلَّ يَومٍ داءَ
11    كَم راحِلٍ وَلَّيتُ عَنهُ وَمَيِّتٍ رَجَعَت يَدي مِن تُربِهِ غَبراءَ
12    وَكَذا مَضى قَبلي القُرونُ يَكُبُّهُم صَرفُ الزَمانِ تَسَرُّعاً وَنَجاءَ
13    هَذا أَميرُ المُؤمِنينَ وَظِلُّهُ يَسَعُ الوَرى وَيُجَلِّلُ الأَحياءَ
14    نَظَرَت إِلَيهِ مِنَ الزَمانِ مُلِمَّةٌ كَاللَيثِ لا يُغضي الجُفونَ حَياءَ
15    وَأَصابَهُ صَرفُ الرَدى بِرَزيَّةٍ كَالرُمحِ أَنهَرَ طَعنَةً نَجلاءَ