البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : ومرتبع لذنا به غب سحرة

الشاعر: محمود سامي البارودي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : صاد - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    وَمُرْتَبَعٍ لُذْنَا بِهِ غِبَّ سُحْرَةٍ وَلِلصُّبْحِ أَنْفَاسٌ تَزيدُ وَتَنْقُصُ
2    وَقَدْ مَالَ لِلْغَرَبِ الْهلالُ كَأَنَّهُ بِمِنْقَارِهِ عَنْ حَبَّةِ النَّجْمِ يَفْحَصُ
3    رَقِيقِ حَوَاشِي النَّبْتِ أَمَّا غُصُونُهُ فَرَيَّا وَأَمَّا زَهْرُهُ فَمُنَصَّصُ
4    إِذَا لاعَبَبْ أَفْنَانَهُ الرِّيحُ خِلْتَهَا سَلاسِلَ تُلْوَى أَوْ غَدَائِرَ تُعْقَصُ
5    كَأَنَّ صِحَافَ الزَّهْرِ وَالطَّلُّ ذائِبٌ عُيُونٌ يَسِيلُ الدَّمْعُ مِنْهَا وَتَشْخَصُ
6    يَكَادُ نَسِيمُ الْفَجْرِ إِنْ مَرَّ سُحْرَةً بِسَاحَتِهِ الشَّجْراءِ لا يَتَخَلَّصُ
7    كَأَنَّ شُعَاعَ الشَّمْسِ وَالرِّيحُ رَهْوَةٌ إِذَا رُدَّ فِيهِ سارِقٌ يَتَرَبَّصُ
8    يَمُدُّ يَداً دُونَ الثِّمَارِ كَأَنَّمَا يُحَاوِلُ مِنْهَا غَايَةً ثُمَّ يَنْكُصُ
9    عَطَفْنَا إِلَيْهِ الْخَيْلَ فَلَّ مَسِيرَةٍ وَلِلْقَوْمِ طَرْفٌ مِنْ أَذَى السُّهْدِ أَخْوَصُ
10    فَمَا أَبْصَرَتْهُ الْخَيْلُ حَتَّى تَمَطَّرَتْ بِفُرْسَانِهَا واسْتَتْلَعَتْ كَيْفَ تَخْلُصُ
11    مَدَى لَحْظَة حَتَّى أَتَتْهُ وَمَاؤُهُ عَلَى زَهْرِهِ وَالظِّلُّ لا يَتَقَلَّصُ
12    فَمَدَّتْ بِهِ الأَعْنَاقَ تَعْطُو وَتَخْتَلِي نِهاباً وَتُغْلي فِي النَّباتِ وَتُرْخِصُ
13    أَقَمْنَا بِهِ شَمْسَ النَّهَارِ وَكُلُّنَا عَلَى مَا بِهِ مِنْ شِدَّةِ الْعُجْبِ يَحْرِصُ
14    فَلَمَّا اسْتَرَدَّ الشَّمْسَ جُنْحٌ مِنَ الدُّجَى وَأَعْرَضَ تَيْهُورٌ مِنَ اللَّيْلِ أَعْوَصُ
15    دَعَوْنَا بِأَسْمَاءِ الْجِيَادِ فَأَقْبَلَتْ لَوَاعِبَ فِي أَرْسَانِهَا تَتَرَقَّصُ