البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : بقيت حتى كسا الخدين جونهما


اللزومية الثالثة و الستون بعد الثلاثمائة وهي من لزومياته في طول العمر، ومتاعب الحياة وشجب ما عليه الناس من الإصرار على مقالاتهم وهي إحدى اللزوميات التي أثارت عليه النقمة ونافح عنها في كتابه "زجر النابح" كما سيأتي وفيها قوله: قالوا فَلَمّا أَحالوا أَظهَروا لَدَداً=فَالقَولُ مَينٌ وَفي الأَصواتِ تَنديدُ# ضَلّوا عَنِ الرُشدِ مِنهُم جاحِدٌ جَحِدٌ=أَو مَن يَحُدُّ وَهَل لِلَّهِ تَحديدُ# وما هي إلا حرب كلامية يشارك فيه الكبير والصغير: لَفظٌ يُبَدَّدُ مِن شَرخٍ وَمُكتَهِلٍ=وَالمالُ يُجَمَعُ لَم يُدْرِكْهُ تَبديدُ# رَمَوا فَأَشوَوا وَلَم يُثبِت قِياسُهُمُ=شَيئاً سِوى أَنَّ رَمْيَ المَوتِ تَسديدُ# وقد خلع فيها الحلم والأناة فقال: وَأَشرَفُ الناسِ في أَعلى مَراتِبِهِ=مِثلُ الصَديدِ وَلَكِن قيلَ صِنديدُ# (وهي اللزومية الخامسة و الثلاثون في قافية الدال / عدد أبياتها 14) (بحر البسيط): عزة الغنى: وقال أيضاً في الدال المضمومة مع الدال وياء الردف: ص430-431- شرح نَديم عَدِي_ ج1/دار طلاس للدراسات/ط2. ******************** سنعتمد في شرح ما تبقى من اللزوميات شرح د. حسين نصار الذي أصدره (مركز تحقيق التراث الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة، مصر 1992م ، عدد الأجزاء (3) عدد الصفحات (1397) تحقيق سيدة حامد، منير المدني، زينب القوصي، وفاء الأعصر إشراف ومراجعة الدكتور حسين نصار) مع إضافة شرح أمين عبد العزيز الخانجي (طبعة مكتبة الخانجي، القاهرة بمقدمة الأستاذ كامل كيلاني، ومراعاة الرموز (هـ) هامش النسخة الهندية، و(م هـ ) متن الهندية، و(م) شرح النسخة المصرية. وكذلك شرح عزيز أفندي زند مدير جريدة المحروسة ومحررها طبع بمطبعة المحروسة بمصر سنة 1891م، آخذين بعين الاعتبار المحافظة على ما وصلنا من شرح البطليوسي وكنا قد اعتمدنا سابقا نشرة د طه حسين وإبراهيم الأبياري حتى اللزومية ٧٥ وهي آخر ما نشر من شرحهما للزوميات ((ورأينا اعتبارا من اللزومية 113 أن نلم ببعض ما انفرد به الشيخ أحمد بن إسماعيل الفحماوي (ت 1307هـ) في نسخه وهو وراق متأخر كان يتعيش بنسخ اللزوميات وبيعها. وتعج نسخة الفحماوي هذه بحواش وتعليقات نقلها الدكتور حسين نصار برمتها في نشرته في كل شروحه سواء أشار إلى ذلك أم لا ولا ندري كيف نلتمس له العذر على أنه لم يصرح في المقدمة أنه اعتمد نسخة الفحماوي بل لم يذكر نسخة الفحماوي في كل مقدمته ولا تفسير لذلك سوى الفوضى التي خلفتها أقلام فريق العمل الذي كان يشرف عليه وقد استنفد الفحماوي خياله الفني في ابتكار صور حواشيه فهذه بصورة زورق وأخرى في هيئة جمل قاعد وأخرى صور أمواج أو سارية قامت على هامش الصفحة وتضمنت شروح كل الأبيات مضفورة كضفائر السواري ونأمل أن نجد فرصة لاحقا لإعادة نشرها في موقعنا ' بحيث تكون كل صفحة في مكانها من اللزوميات وكل ما يذكره نصار في شرحه للأبيات هو كلام الفحماوي والحق أن يرد الحق إلى أهله. وذكره أحمد تيمور باشا في كتابه عن ابي العلاء فقال أثناء تعريفه باللزوميات: "وكان الأديب الفاضل الشيخ أحمد الفحماوي النابلسي، نزيل مصر رحمه الله تعالى، مشتهِرًا بكتابة نسخ من هذا الكتاب، يتحرى فيها الصحة، ويطرزها بالحواشي المفيدة، ثم يبيع النسخة بعشرين دينارًا مصريًّا، فيتنافس في اقتنائها أعيان مصر وسراتها، وعندي منها نسختان" انتهى كلام تيمور باشا وفي أخبار الفحماوي أنه قام بطبع اللزوميات لأول مرة في مصر على الحجر في مطبعة كاستلي التي كان يعمل فيها وهي أشهر مطبعة وقتها بعد مطبعة بولاق (ولم نتوصل حتى الآن إلى هذه الطبعة ولا نعرف تاريخها) والنسخة التي سنعتمدها هي النسخة التي تحتفظ بها دار الكتب المصرية برقم 72 شعر تيمور وتقع في 448 ورقة.)) ونشير اعتبارا من اللزومية 391 إلى ما حكيناه في مقدمة اللزومية 390 عن اكتشاف نسخة من ديوان ابن حزم تضمنت قطعة من لزوميات أبي العلاء وقع فيها خلاف في ألفاظ كثيرة وزيادة على أبيات اللزوميات وكلها تنحصر في حرفي الدال والراء ( والله الموفق). أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر. وننوه هنا إلى أن الأبيات (5،6،7) هم القطعة رقم (31) من كتاب "زجر النابح" ص50 لأبي العلاء وطبع الكتاب بتحقيق د. أمجد الطرابلسي قال: الناس في الأرض أجسادُ مقلِّدَةٌ=كالهَدْي قُلِّدَ لم يذْعَرهُ تهديد#(1) قالوا فلما أحالوا أظهروا لَدَداً=فالقول مَيْنٌ وفي الأصوات تنديد# ضلوا عن الرشد منهم جاحِدٌ جَحدٌ=أو من يَحُدُّ وهل لله تحديدُ؟# كتب تعليقاً على البيت الأول: الناس هاهنا لفظ واقع على معنى الاستثناء، ومثل ذلك كثير في القرآن والشعر. من ذلك قوله صلى الله عليه: (الناس معدّ بن عدنان) والناس لفظة تقع على جميع من له هذه الصورة. وإنما عنى صلى الله عليه وسلم قوماً دون قوم، لأنّ في الأرض عوالم كثيرة لهم شخوص الإنس ويقع عليهم اسم الإنسانية وليسوا من ولد معد بن عدنان، وكذلك قول القائل: (2) والناس من يلق خيراً قائلون له=ما يشتهي ولأمّ المخطئ الهَبَلُ# فالناس هاهنا لا يقع على الجميع وإنما الذي يفعل ذلك من يتفق له في الأزمان وقد جاءت الشهادة عن بعض الناس أنهم كالبهائم وأضلّ منها في الكتاب العزيز. ومن ذلك قول الله تعالى (ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجنّ والإنس، لهم قلوب لا يفقهون بها، ولهم أعين لا يبصرون به، ولهم آذان لا يسمعون بها، أولئك كالأنعام بل هم أضلّ، أولئك هم الغافلون).(3) وقد جاء بيان البيت المتقدم ذكره(فيما) بعده(ضلوا عن الرشد...البيت)، فشهد أن الجاحدَ حَجِدٌ وهو القليل الخير وأن من يَحُدّ الله سبحانه وتعالى ضالّ إذ كان لا تُعرف له نهاية ولا يوقف له على حدّ، وفي العالم خلق كثير يزعمون أن الله جسم ويجرون إلى غير ذلك من النزول والانتقال وفعل أشياء تدل على أنه صورة محدودة، (4)تعالى الله عما قيل علوا كبيرا(هـ). هذا كلام أبي العلاء(90-آ). (1)من قصيدة في لزوم ما لا يلزم (1-242) مطلعها: بَقَيـتُ حَتّى كَسا الخَدَّينِ جَونُهُما ####ثُـمَّ اِسـتَحالَ وَمَسَّ الجِسمَ تَخديدُ والهَدْيُ ما يهدى إلى الحَرم من النّعم وتقليد الهَدْي أن يُعلَّق بعنق البعير قطعة من جلد ليعلم أنه هدي فيكفّ الناس عنه، وفي الطبعة المصرية أجناس بدلاً أجساد. (2)البيت للقطامي(الديوان2) من لاميته المشهورة التي مطلعها: إنا محيوك فاسلم أيها الطللُ=وإن بليت وإن طالت بك الطِوَلُ# وهو في نشرة الموسوعة(الطيل) بدل (الطول) كالآتي: إنَّا مُحيّوكَ فأسلَم أيُّها الطَّللُ =وإن بُلِيتَ وإن طالت بك الطِّيَلُ# (3)سورة الأعراف 179 (4) هؤلاء هم المشبهة.


الى صفحة القصيدة »»