البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : إذا كان اكرامي صديقي واجبا


اللزومية الثانية والأربعون: (وهي اللزومية السادسة بقافية الباء) حسب شروح لزوم ما لا يلزم :(بحر الطويل) عدد الأبيات (3) الإنسان غير محمود: (1) الباء المضمومة مع الجيم: (2) ويستوقفنا في نشرة د. طه حسين والأبياري أنهما ينقلان كلام البطليوسي من غير أن ينسباه إليه في كل اللزوميات التي شرحها . وهي القطعة الثانية والأربعون حسب ما أورده الدكتور طه حسين في كتابه "صوت أبي العلاء" ص118 وهو كتاب يتضمن شرح خمسين لزومية،نشرت لأول مرة عام ١٩٤٤ : منها ٣٦ لزومية مما قافيته همزة وألف، والباقي من قافية الباء وكل ذلك أدرج ضمن نشرته لشرح اللزوميات لاحقا عام ١٩٥٥م، وقال في شرحه للزومية: ما بال أُناس يؤثرون على أنفسهم، فيَشْقَون ليسعد الناس، ويكدُّون ليرتاح غيرهم، معتمدين على قضايا كاذبة، مُتمسِّكين بقواعد شائعة، لا يُؤيِّدها عقل ولا يدعمها دليل، قد خَلطوا بين الحُقوق ولم يحسنوا تقدير الأمور، فزعموا أن إكرام الصديق واجب، وأن إيثاره بالفضل حقٌّ محتوم. وذلك شيء لا شك فيه، ولكن إكرام نفسي ينبغي أن يكون أوجب عليَّ وألزم لي من إكرام غيري. لقد ضلت العقول وسفِهت الأحلام، وأُقسم ما أرى في الإنسان إلا خليقاً بالذم حريّاً بالعيب، سواء في ذلك الفقير الممتهن والملك ذو الجلال. ليت هذا النجم المتألق، وهذا البدر المنير، يعقلان فيعجبا لما وقع فيه الإنسان من خطل الآراء، وسفه الأحلام. * أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر. وأفاد د. حامد عبد المجيد في نشرته لشرح المختار من اللزوميات ص27: القطعة إحدى اللزوميات التي نسج ابن غلندة الأندلسي عليها في لزومياته، ونقل ذلك ابن الأبار في ترجمته له في كتاب التكملة وهي الترجمة (909) ونصها: عُبَيْد اللَّه بْن عليّ بْن عُبَيْد الله بْن غَلِنْده الْأمَوِي مَوْلَاهُم من أهل سرقسطة وَسكن إشبيلية يكنى أَبَا الحكم أَخذ بقرطبة عِنْد خُرُوجه من بَلَده بتغلب الْعَدو عَلَيْهِ مَعَ أَبِيهِ وجده عنْ عبد الله بن أبي الْخِصَال وَأبي بَكْر يَحيى بْن الْفَتْح الحجاري ثُمَّ رَحل عَنْهَا إِلَى إشبيلية فأوطنها وَكَانَ أديبًا شَاعِرًا مُرْسلا طيبا ماهرًا صناع الْيَدَيْنِ أبرع النَّاس خطا وَأَحْسَنهمْ ضبطًا وَكتب علما كثيرا وكلُّ مَا وُجد من تقييداته فَفِي غَايَة الإفادة وأنشدني لَهُ بعض أَصْحَابنا من لزومياته: إِذَا كَانَ إصلاحي لجسميَ وَاجِبا = فإصلاح نَفسِي لَا محَالة أوجب# وَإِن كَانَ مَا يُغني إِلَى النَّفس معجبًا= فَإِن الَّذِي يبْقى إِلَى الْعقل أعجب# وَتُوفِّي بمراكش سنة 581 وحدَّثني الثِّقَة أَنَّهُ بلغ سبعا وَتِسْعين سنة.


الى صفحة القصيدة »»