البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : قوموا بنا نسأل الأموات في الرجم

الشاعر: ناصيف اليازجي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : ميم - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    قوموا بنا نَسأَلُ الأَمواتَ في الرُّجَمِ ما يذكُرونَ منَ اللَذاتِ والأَلمِ
2    قد كانَ ما كانَ حُلماً فانقَضى ومضى كأَنَّ رائيهِ لم يَحلُمْ ولم يَنَمِ
3    العيشُ في الأرضِ وَهمٌ أَهلُهُ عَدَمٌ وما الذي يا تُرَى نرجو من العَدَمِ
4    بالأمسِ قد كانَ إبراهيمُ صاحبَنا واليومَ في التُربِ أَضحَى صاحبَ الرِمَمِ
5    كأنَّهُ لم يَكُنْ رُكناً لطائفةٍ ولا مَناراً لدارِ العِلمِ والحِكَمِ
6    أجَابَ طَوعاً دُعاءَ اللهِ حينَ دَعا وتلكَ شيمةُ إِبراهيمَ في القِدَمِ
7    كسا الحِدادَ سِوى القِرطاسِ مُصطحِباً بَياضَهُ حينَ جَفَّتْ عَبْرَةُ القَلَمِ
8    وعاهَدَ العينَ لا تُجري مَدَامِعَها عليهِ ما لم تَكُنْ ممزوجَةً بِدَمِ
9    مَضى سريعاً فلم تَثبُتْ لهُ قَدَمٌ مَن كانَ في كلِّ فَنٍّ ثابتَ القَدَمِ
10    وراحَ كَهلاً كأنَّ اللهَ عاجَلَهُ شَوقاً إليهِ فلم يلبَثْ إلى الهَرَمِ
11    بَكَى عليهِ ذَوُو الحاجاتِ من أسَفٍ ومَن بَكَى قاضيَ الحاجاتِ لم يُلَمِ
12    وكادتِ الصُّحْفُ تبكي بَعدَ مَصرَعِهِ لو لا مَخَافَةُ مَحْوِ الدَّمعِ للكَلِمِ
13    بني مُشاقةَ إِنَّ الصَّبرَ حاجتُهُ عندَ البَلا كاحتياجِ الطِبِّ للسَّقَمِ
14    هذا الذي كلُّ مَولودٍ يُصابُ بهِ فلا حِمَى عِندَنا منهُ سِوى العُقُمِ
15    لا يَشتَكِ المَرْءُ غَدرَ البينِ مُتَّهِماً إذ ليسَ بَينَهُما شيءٌ من الذِمَمِ