البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : سقاها وحيا تربها وابل القطر

الشاعر: مصطفى لطفي المنفلوطي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : راء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 4 )

1    سقاها وحيّا تربها وابلُ القطرِ وإن أصبحت قفراءَ في مهمةٍ قفرِ
2    طواها البلى طيَّ الشحيحِ رداءَه وليس لما يطوى الجديدانِ من نشرِ
3    مَرابضُ آسادٍ ومأوى أراقِمٍ تجاوَرُ في قيعانِها الغيلُ بالجُحر
4    يكادُ يَضلُّ النجمُ في عَرَصاتِها ويزوَرّ عن ظلمائِها البَدرُ من ذُعرِ
5    لقد فَعَلت أيدي السوافي بنؤيها وأحجارها ما يفعل الدهر بالحر
6    وَقَفتُ بها في وَحشةِ الليل وَقفةً أثارَ شجاها كامِنُ الوجد في صَدرى
7    ذكرتُ بها العَهدَ القدِيمَ الذي مضى ولم يَبقَ منهُ غيرُ بالٍ من الذكر
8    وعيشاً حَسِبناهُ من الحُسنِ رَوضَةً كساها الحيا منهُ أفانينَ من زَهر
9    فأنشَأتُ أبكي والأَسى يتبع الأَسَى إلى اَن رأَيتُ الصخرَ يَبكي إلى الصخر
10    وما حيلةُ المَحزُونِ إلا لواعجٌ تفيضُ بها الأحشاءُ أو عبرَةٌ تَجري
11    وما أنسَ مِ الأَشياءِ لا أنسَ ليلةً جَلاها الدُجى قَمراءَ في ساحةِ القَصرِ
12    كأنَّ النجومَ في أديمِ سمائِها سَفائِنُ فَوضَى سابحاتٌ على النهر
13    كأنَّ الثريا في الدُجنةِ طرةٌ مرصعةُ الأطرافِ باللؤلؤِ النَثرِ
14    كأن السُّهَا حقٌّ تعرضَ باطلٌ إليه فألقى دونَه مُسبَلَ السِّترِ
15    كأن الدجى فحمٌ سَرى في سَوادِه من الفَجر نارٌ فاستحالَ إلى جَمرِ