البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : ذراني اقم للشعر في مصر مأتما

الشاعر: أحمد محرم

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : ميم - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 4 )

1    ذَراني أُقِم لِلشِعرِ في مِصرَ مَأتَما إِلى أَن يَفيضَ النيلُ في أَرضِها دَما
2    تَلومانِ أَن أَبدَيتُ ما بي مِنَ الأَسى وَأَنَّى لِما بي أَن يُوارى فَيُكتَما
3    سَبيلُكُما أَن تُخفِيا لا عِجَ الجَوى وَما هَو إِلّا أَن يُذاعَ فَيُعلَما
4    أَحَرُّ الجَوى ما جاوَزَ القَلبَ فَاِرتَقى وَأَصفى الهَوى ما ذابَ في العَينِ فَاِنهَمى
5    وَأَوهى ضُروبِ الحُبِّ حُبٌّ مُلَثَّمٌ يُصانِعُ خافيهِ وُشاةً وَلُوَّما
6    رُوَيدَكُما يا لائِمَيَّ فَإِنَّ بي عَلى مِصرَ وَجداً جَلَّ أَن يَتَلَثَّما
7    بِلادٌ سَقَتني الحُبَّ عَذباً وَوَكَّلتُ بِصافيهِ قَلباً بَينَ جَنبَيَّ أَهيَما
8    يَزيدُ هَواها كُلَّما زادَ بُؤسُها وَتَنمو تَباريحُ الجَوى كُلَّما نَما
9    حَفِظتُ لَها عَهدَينِ عَهدَ شَبيبَةٍ تَصَرَّمَتِ اللَذّاتُ لَمّا تَصَرَّما
10    وَآخَرَ يَكسوني المَشيبَ مُفَوَّفاً وَيُلبِسُني مِنهُ الرِداءَ المُسَهَّما
11    وَما المَرءُ إِلّا قَومُهُ وَبِلادُهُ فَإِن يَذهَبا يَلقَ الأَذى حَيثُ يَمَّما
12    وَيَحيا حَياةَ البائِسينَ وَيَحتَقِب مِنَ العارِ ما يَبقى لَهُ الدَهر مَيسِما
13    وَما مِن فَتىً تَغشى المَهانَةُ قَومَهُ فَيَطمَع أَن يُلفي مِنَ الناسِ مُكرِما
14    بِمَغرِسِهِ يَحيا النَباتُ فَإِن تُرِد لَهُ مَغرِساً مِن دونِهِ ماتَ مُؤلما
15    وَلَم أَرَ كَالأَوطانِ أَكبَرَ حُرمَةً وَأَكرَمَ ميثاقاً وَأَعظَمَ مَقسِما