البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : رضيت لنفسك سوءاتها

الشاعر: أبو العَتاهِيَة

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : تاء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 1 )

1    رَضيتَ لِنَفسِكَ سَوءاتِها وَلَم تَألُ حُبّاً لِمَرضاتِها
2    وَحَسَّنتَ أَقبَحَ أَعمالِها وَصَغَّرتَ أَكبَرَ زَلّاتِها
3    وَكَم مِن سَبيلِ لِأَهلِ الصِبا سَلَكتَ بِهِم في بُنَيّاتِها
4    وَأَيُّ الدَواعي دَواعي الهَوى تَطَلَّعتَ عَنها لِآفاتِها
5    وَأَيُّ المَحارِمِ لَم تَنتَهِك وَأَيُّ الفَضائِحِ لَم تاتِها
6    كَأَنّي بِنَفسِكَ قَد عوجِلَت عَلى ذاكَ في بَعضِ غِرّاتِها
7    وَقامَت نَوادِبُها حُسَّراً تَداعى بِرَنَّةِ أَصواتِها
8    أَلَم تَرَ أَنَّ دَبيبَ اللَيالي يُسارِقُ نَفسَكَ ساعاتِها
9    وَهَذي القِيامَةُ قَد أَشرَفَت عَلى العالَمينَ لِميقاتِها
10    وَقَد أَقبَلَت بِمَوازينِها وَأَهوالِها وَبِرَوعاتِها
11    وَإِنّا لَفي بَعضِ أَشراطِها وَأَيّامِها وَعَلاماتِها
12    رَكَنّا إِلى الدارِ دارِ الغُرو رِ إِذ سَحَرَتنا بِلَذّاتِها
13    فَما نَرعَوي لَأَعاجيبِها وَلا لِتَصَرُّفِ حالاتِها
14    نُنافِسُ فيها وَأَيّامُنا تَرَدَّدُ فينا بِآفاتِها
15    وَما يَتَفَكَّرُ أَحياؤُها فَيَعتَبِرونَ بِأَمواتِها