البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : شراب الأماني لو علمت سراب

الشاعر: ابن خفاجة

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : باء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 4 )

1    شَرابُ الأَماني لَو عَلِمتَ سَرابُ وَعُتبى اللَيالي لَو فَهِمتَ عِتابُ
2    إِذا اِرتَجَعَت أَيدي اللَيالي هِاتِها فَغايَةُ هاتيكَ الهِباتِ ذَهابُ
3    وَهَل مُهجَةُ الإِنسانِ إِلّا طَريدَةٌ تَحومُ عَلَيها لِلحِمامِ عُقابُ
4    يَخُبُّ بِها في كُلِّ يَومٍ وَلَيلَةٍ مَطايا إِلى دارِ البِلى وَرِكابُ
5    وَكَيفَ يَغيضُ الدَمعُ أَو يَبرُدُ الحَشا وَقَد بادَ أَقرانٌ وَفاتَ شَبابُ
6    فَما نابَ عَن خِلِّ الصِبا خِلُّ شَيبَةٍ وَلا عاضَ مِن شَرخِ الشَبابِ خِضابُ
7    أَلا ظَعَنا مِن صاحِبٍ وَشَبيبَةٍ فَهَل لَهُما مِن ظاعِنينَ إِيابُ
8    دَعا بِهِما صَرفُ اللَيالي إِلى البِلى فَكُلُّ الَّذي فَوقَ التُرابِ تُرابُ
9    فَها أَنا أَبكي كُلَّ مَعهَدِ راحَةٍ تَضاحَكَ أَحبابٌ بِهِ وَصِحابُ
10    أُقَلِّبُ طَرفي لا أَرى غَيرَ لَيلَةٍ وَقَد حُطَّ عَن وَجهِ الصَباحِ نِقابُ
11    كَأَنّي وَقَد طارَ الصَباحُ حَمامَةٌ يَمُدُّ جَناحَيهِ عَلَيَّ غُرابُ
12    عَلى حينَ لا غَيرَ اِعتِباري خَطابَةٌ فَتوعى وَلا غَيرَ العَويلِ جَوابُ
13    وَقَد جاشَ بَحرٌ بَينَ جَنبَيَّ مائِجٌ لَهُ زَخرَةٌ في وَجنَتَيَّ وَعُبابُ
14    فَيا لَهُم مِن رَكبِ صَحبٍ تَتابَعوا فُرادى وَهُم مُلدُ الغُصونِ شَبابُ
15    دَعا بِهِم داعي الرَدى فَكَأَنَّما تَبارَت بِهِم خَيلٌ هُناكَ عِرابُ