البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : بشرى تقوم لها الدنيا على قدم

الشاعر: لسان الدين بن الخطيب

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : ميم - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 3 )

1    بُشْرَى تَقُومُ لَهَا الدُّنْيَا عَلَى قَدَمِ حَتَّى بِهَا اللَّهُ حَيَّى النَّصْرِ فِي الْقِدَمِ
2    وَأَصْبَحَ الدِّينُ جَذْلاَناً بِمَوْقِعِهَا يَثْنِي بِكُلِّ لِسَانٍ نَاطِقٍ وَفَمِ
3    وَاسْتَبْشَرَتْ دَوْلَةُ الإِسْلاَمِ حِينَ رأَتْ سَيْفَاً مِنَ الْعُرْبِ مَسْلُولاً عَلَى الْعَجَمِ
4    خِلافَةَ اللَّهِ يَهْنِيكِ الدَّوَامُ فَلاَ تَخْشَيْ نَفَاداً وَقَدْ قَالَ الإِلاَهُ دُم
5    وَيَا بَشِيراً بِنُعْمَى جَلَّ مَوْقِعُها لَكَ الْبِشَارَةُ مِمَّا شِئْتَ فَاحْتَكِمِ
6    وَيَا أَمِيرَ الْهُدَى هُنِّيتَهَا نِعَماً مَوْصُولَةَ العدِّ قَدْ جَلَّتْ عَنْ النِّعَمِ
7    أَجْدَى مِنَ الْغَيْثِ بَعْدَ الْجَدْبِ فِي بَلَدٍ أَو الشَّبِيبَةِ بَعْدَ الشَّيْبِ وَالْهَرَمِ
8    شِهَابُ هَدْي تَجَلَّى فِي سَمَاءِ عُلىً وَفَرْعُ مُلْكٍ نَمَا فِي دَوْحَةِ الْكَرَمِ
9    تَاهَتْ بهِ الْجُرْدُ وَاهْتَزَّتْ بِهِ طَرَباً مَعَاطِفُ السُّمْرِ والْمَصْقُولَةِ الْحَذَمِ
10    وَلِلتَّنَافُسِ فِي تَقْبِيلِ رَاحَتِهِ ظَلَّ التَّفَاخُرُ بَيْنَ السَّيْفِ وَالْقَلَمِ
11    فَاذْخَرْ لَهُ الْخَيْلَ تُزْهَى فِي مَرَابِطِهَا شُوسَ اللِّحَاظِ لَهَا حِقْدٌ عَلَى اللُّجُمِ
12    وَاذْكُرْ بِمِسْمَعِهِ الأَنْدَى وَقَائِعَهَا يَلُحْ لِوَجْهِكَ مِنْهُ وَجْهُ مُبْتَسِمِ
13    وَكُلَّمَا كَمُلَتْ فِيهِ الْقُوَى وَشَدَا فَاجْعَلْ مُجَالِسَهُ فِي الْحَفْلِ كُلَّ كَمِي
14    وَلْيُكْثِرِ الْقَوْمُ ذِكْراً فِي مَجَالِسِهِ مِنَ السِّيَاسَةِ والأَمْثَالِ وَالْحِكَمِ
15    حَتَّى إِذَا كَمُلَتْ فِيهِ الْقُوَى وَسَما فَضْلاً وَرَاعَ أُسُودَ الْغَابِ فِي الأَجَمِ