البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : أخا الحزم نبئني افارقت عن حزم

الشاعر: خليل مطران

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : ميم - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    أخَا الحَزْمِ نَبِّئْنِي أفَارَقْتَ عَنْ حَزْمِ مَكَانَتَكَ الشَّمَّاءَ مِنْ مَنْصِبِ الحُكْمِ
2    وَقَدْ كُنْتَ ذَاكَ العَادِلَ الفَاضِلَ الَّذِي عَفَا أَوْ جَفَا لم يَقْضِ إلاَّ عَلَى الظُّلْمِ
3    أجَدُّكَ بَعْدَ الفَصْلِ فِي النَّاسِ تَبْتَغِي مَقَاماً وَمَاذَا بَعْدَ مَنْزِلَةِ النَّجْمِ
4    أَلا إنَّهَا العَلْيَاءُ فِي النَّفْسِ كُنْهُهَا وَمَا هِيَ فِي دَسْتٍ وَلاَ فِي اشْتِهَارِ اسْمِ
5    فَإنْ طَهْرَتْ نَفْسٌ فَمَا الفَخْرُ ظَاهِراً بِفَخْرٍ وَلَيْسَ الجَاهُ خَيْراً مِنَ العُدْمِ
6    وَنَيْلُ الأمَانِي كُلِّهَا دُونَ هَفْوَةٍ يَسُوءُ بِهَا قَاضٍ مَسُوءاً بِلاَ جُرْمِ
7    عَلَى أَنَّهَا الأحْدَاثُ تَعْرِضُ لِلنُّهَى فَتُخْفِي ضِيَاءَ الحَقِّ عَنْ ثَاقِبِ الحِلمِ
8    إذَا المَرْءُ لَمْ يُمْنَحْ شَهَادَةَ مَا اخْتَفَى وَأَمْناً مِنَ البَلوَى وَتِمّاً مِنَ العِلمِ
9    فَقَدْ يُخْطِيءُ الحَقَّ الصَّريحَ إذَا قَضَى وَيَأْخُذُ بِالإِثْمِ البَرِيءَ مِنَ الإثْمِ
10    بَرِحْتَ سَمَاءً لِلقَضَاءِ إذَا صَفَتْ فَأَحْيَتْ فَقَدْ تَرْمِي بِمُرْدِيّةِ الرُّجْمِ
11    وَآثَرْتَ مَيْدَانَ المُحَامَاةِ دُونَها مَجَالاً رَحِيباً لِلمُرُوءةِ والعَزْمِ
12    فَفِي كُلِّ يَوْمٍ أَنْتَ صانِعُ رَحْمَةٍ وَفِي كُلِّ يَومٍ غَانِمٌ أَجْرَ ذي غُرْمِ
13    وَمُتَّهَمٍ فِي غَفْلَةِ العَدْلِ وَاقِفٍ مِنَ المَوْتِ بَيْنَ الأمْرِ والخُشَبِ البُكُم
14    نَهَضْتَ لِدَفْعِ الوَيْلِ عَنْهُ بِهِمَّةٍ هِيَ الوَثْبُ فِي الأَرْيَاحِ وَالوِقْرِ فِي الشُّمِّ
15    وَنَاضَلْتَ عَنْهُ مُسْتَجِيراً مُلاَيِناً شَفِيعاً نَافِيَ الرَّيْبِ بِالجَزْمِ