البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : الآن قد صح لي حقا بلا كذب

الشاعر: أبو الحسن التهامي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : باء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 4 )

1    الآن قَد صَحَّ لي حَقاً بِلا كَذِب مِن كَثرَةِ الحُرفِ أَنّي مِن ذَوي الأَدَبِ
2    لأَنَّ لِلدَّهرِ أَحوالاً تَدُلُّ عَلى أَنَّ الَّذي نابِهٌ مِنهُ بِمُنقَلبِ
3    كَم قائل قَد رأى حالي وَقَد رَزَحَت مَقالة صَدَرَت عَن قلب مُكتَئِبِ
4    حَتّى مَتى أَنتَ لا تنفَكُّ مُغتَرِباً تَعتاض مُرتَغِباً بِالبؤسِ وَالتَعبِ
5    فَقلت ذر عَنكَ لَومي لا تَفندني يَكفيكَ ما قَد أَقاسيهِ مِن النوَبِ
6    عَجائِب الدَهر لا تَفنى عَجائِبُها ما الدَهر في فِعلِهِ إِلّا أَبو العَجَبِ
7    كَم مِن أَديبٍ غَدا وَالدَهرُ يعركه عرك الأَديم بِما يَلقى مِن النَكبِ
8    وَكَم حمار غَدا وَالدَهرُ يَرفَعه قَد داسَ أَعلى ذَرى كيوانَ بِالعَقِبِ
9    وَنالَ مِن دَهرِهِ ما لَم تَكُن خَطَرَت بِهِ أَمانيهِ مِن جاهٍ وَمِن نَشَبِ
10    يا صاحِبَيَّ ذرا عتب الزَمان لِما يأتي فَلَيسَ تَرى عَنهُ بِمُقتَضِبِ
11    أَظن لِلدهر ثأراً فَهوَ يطلبه مِنّي فَلَيسَ لَهُ شغل سِوى طلبي
12    إِذا ظَنَنتُ بِأَنّي قَد ظفرت بِما أَبغي يقصِّرُني عَنهُ بِلا سَبَبِ
13    وَإِن عتبتُ عَلَيهِ قال لي أَنِفاً أَلَستُ في عذلِهِ عَن جاهِل دَرِبِ
14    قَد حُزت مِن فاخر الآدابِ ما عَجِزَت عَن نَيلِ أَمثالِهِ نَفس لِمطَّلبِ
15    مِنَ الحِسابِ وَمن علم الغَريب مَعاً وَالنَحوِ ما لَم يَكُن فيهِ بِمُكتَسِبِ