البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : سبحان ربك هل يزول كغيره


اللزومية الخامسة والسبعون بعد الستمائة: وهي من لزومياته الحافلة بأوابده ونوادره، وتطول هذه المقدمة لو استعرضنا كل نوادرها. وفيها قوله في الأبيات 3، 4، 5: وَمِنَ المَعاشِرِ مَن يَكونُ ثَراؤُهُ=مَهرَ البَغيِّ وَبُسرَةَ الخَمّارِ# وَالشَرُّ مُشتَهِرُ المَكانِ مُعَرَّفٌ= وَالخَيرُ يُلمَحُ مِن وَراءِ خِمارِ# وَيُقامِرُ الإِنسانُ طولَ حَياتِهِ = قَدَراً تَمَنَّعَ مِن رِضاً بِقِمارِ# وقوله في البيت 13: ما كابِرٌ إِلّا كَآخَرَ غابِرٍ =وَالحَقُّ يُعلَمُ وَجهُهُ بِأَمارِ# وقوله في البيت 21: فَاِمنَع ذَمارَكَ إِن قَدِرتَ فَإِنَّني =عَدَتِ الخُطوبُ فَما حَمَيتُ ذِماري# وهي من لزومياته التي جرت عليه المطاعن ورد على الطاعنين في كتابه "زجر النابح" وامتاز رده هنا بإحاطته العجيبة بأقول المفسرين وأسباب النزول، وهو ينقل كل ذلك من ذاكرته، في كتاب يظهر فيه أنه ألفه على عجل. وهي اللزومية الخامسة والتسعون بعد المائة في قافية الراء / عدد أبياتها24) (الكامل): مابال هذا الليل: الراء المكسورة مع الميم: ص777_ شرح نَديم عَدِي_ ج2/دار طلاس للدراسات/ط2. ***** سنعتمد في شرح ما تبقى من اللزوميات شرح د. حسين نصار الذي أصدره (مركز تحقيق التراث الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة، مصر 1992م ، عدد الأجزاء (3) عدد الصفحات (1397) تحقيق سيدة حامد، منير المدني، زينب القوصي، وفاء الأعصر إشراف ومراجعة الدكتور حسين نصار) مع إضافة شرح أمين عبد العزيز الخانجي (طبعة مكتبة الخانجي، القاهرة بمقدمة الأستاذ كامل كيلاني، ومراعاة الرموز (هـ) هامش النسخة الهندية، و(م هـ ) متن الهندية، و(م) شرح النسخة المصرية. وكذلك شرح عزيز أفندي زند مدير جريدة المحروسة ومحررها طبع بمطبعة المحروسة بمصر سنة 1891م، آخذين بعين الاعتبار المحافظة على ما وصلنا من شرح البطليوسي وكنا قد اعتمدنا سابقا نشرة د طه حسين وإبراهيم الأبياري حتى اللزومية ٧٥ وهي آخر ما نشر من شرحهما للزوميات ((ورأينا اعتبارا من اللزومية 113 أن نلم ببعض ما انفرد به الشيخ أحمد بن إسماعيل الفحماوي (ت 1307هـ) في نسخه وهو وراق متأخر كان يتعيش بنسخ اللزوميات وبيعها. وتعج نسخة الفحماوي هذه بحواش وتعليقات نقلها الدكتور حسين نصار برمتها في نشرته في كل شروحه سواء أشار إلى ذلك أم لا ولا ندري كيف نلتمس له العذر على أنه لم يصرح في المقدمة أنه اعتمد نسخة الفحماوي بل لم يذكر نسخة الفحماوي في كل مقدمته ولا تفسير لذلك سوى الفوضى التي خلفتها أقلام فريق العمل الذي كان يشرف عليه وقد استنفد الفحماوي خياله الفني في ابتكار صور حواشيه فهذه بصورة زورق وأخرى في هيئة جمل بارك وأخرى صور أمواج أو سارية قامت على هامش الصفحة وتضمنت شروح كل الأبيات مضفورة كضفائر السواري ونأمل أن نجد فرصة لاحقا لإعادة نشرها في موقعنا ' بحيث تكون كل صفحة في مكانها من اللزوميات وكل ما يذكره نصار في شرحه للأبيات هو كلام الفحماوي والحق أن يرد الحق إلى أهله. وذكره أحمد تيمور باشا في كتابه عن ابي العلاء فقال أثناء تعريفه باللزوميات: "وكان الأديب الفاضل الشيخ أحمد الفحماوي النابلسي، نزيل مصر رحمه الله تعالى، مشتهِرًا بكتابة نسخ من هذا الكتاب، يتحرى فيها الصحة، ويطرزها بالحواشي المفيدة، ثم يبيع النسخة بعشرين دينارًا مصريًّا، فيتنافس في اقتنائها أعيان مصر وسراتها، وعندي منها نسختان" انتهى كلام تيمور باشا وفي أخبار الفحماوي أنه قام بطبع اللزوميات لأول مرة في مصر على الحجر في مطبعة كاستلي التي كان يعمل فيها وهي أشهر مطبعة وقتها بعد مطبعة بولاق (ولم نتوصل حتى الآن إلى هذه الطبعة ولا نعرف تاريخها) والنسخة التي سنعتمدها هي النسخة التي تحتفظ بها دار الكتب المصرية برقم 72 شعر تيمور وتقع في 448 ورقة.)) ونشير اعتبارا من اللزومية 391 إلى ما حكيناه في مقدمة اللزومية 390 عن اكتشاف نسخة من ديوان ابن حزم تضمنت قطعة من لزوميات أبي العلاء وقع فيها خلاف في ألفاظ كثيرة وزيادة على أبيات اللزوميات وكلها تنحصر في حرفي الدال والراء ( والله الموفق). أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر. وننوه هنا إلى أن البيتين (12،13) هما القطعة رقم (75) من كتاب "زجر النابح" ص134 لأبي العلاء وطبع الكتاب بتحقيق د. أمجد الطرابلسي قال: وَقَد اِدَّعَى مَنْ لَيْسَ يَثْبُتُ قَولُهُ=عِظَمَ الجُسومِ وَبَسْطَةَ الأَعْمَارِ في نشرة الموسوعة (قَولَهُ) خطأ مطبعي وفيها (وَبَسطَتَ) خطأ ثاني. مَا كَابِرٌ إِلّا كَآخَرَ غابِرٍ####وَالحَقُّ يُعْلَمُ وَجْهُهُ بِأَمَارِ قال أبو العلاء في الرد على من اعترض عليه في هذين البيتين: قد مضى الكلام على مثل هذا. (1) فأما ما كان متعلقاً منه بالكتاب العزيز والحديث المأثور فلا يُدفع بل يُقابَل بالإثبات، لأن الله سبحانه جائز أن يخلق من أراد وأن [يُعمّر](2) ابن آدم ما لا ينقضي من الأزمان. فأما السَّفلة ومن جرى عادته بالكذب فواجب ردّ ما قال. وقد تكرَّر القول في أن الأخبار تكون متعلقة بالتبعيض وغيره مما يعمله المُخْبَرُ والمخْبِرُ، كقوله تعالى: (أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى) (3). وقد عُلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في زمانه خلق من الأغنياء في آفاق البلاد، وأن الذي أريد بذلك الأغنياءُ الذين كانوا بمكة وما قرب منها. وقد يمكن أن يكون المعنيُّ واحداً بعينه، لأن كثيراً من التفسير قد جاء على ذلك. (4) وهو سائغ أن تقول للرجل إذا رأيته يكلم رجلاً خشن اللباس: (أما من خشن لباسه فأنت مائل إليه) ولم يره يميل إلاّ إلى رجل دون غيره. وقد خصّ المفسرون الآيات المنزلة في كثير من المواضع، كقوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ)(5). فظاهر هذا اللفظ يدل على أن في العالم جماعة بهذه الصفة. وهم يذكرون أن الآية نزلت في الأخنس بن شريق الثقفي وكان حليفا لبني زهرة. وكذلك قوله: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ، والله رؤوف بالعباد) (7). يزعمون أنها نزلت في صُهيب بن سنان (8) واللفظ فيما ظهر شامل عام. وكذلك قوله: (ويل للمطففين) (9)، واللفظ لفظ الجميع، وقيل إنها نزلت في رجل بعينه كان يبخس الكيل بالمدينة لما نزلها النبي صلى الله عليه وسلم يقال له أبو جهينه (10). وقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ، وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ). (11) فزعم المفسرون أن المعنيّ باللفظ الأول ثابت بن قيس ابن الشماس(12) وباللفظ الثاني امرأة كان تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم -وقد مرت خديجة ابنه خويلد-ويقال لها أم المساكين، واسمها زينب بنت خزيمة بن الحارث بن [عبد الله] بن عمرو بن عبد [مناف] بن هلال بن [عامر بن صعصعة] (13) فمثل هذا كثير لا يحصى. وقوله: (من ليس يثبت قوله) مراد به في هذا البيت بعض دون بعض (هـ). هذا كلام الشيخ. (172-ب). (1)انظر النص (53) سبق لأبي العلاء أن عرض فيه لمثل هذا. (2)هذه الكلمة سقطت من الأصل، وسياق العبارة يقتضي وجودها. (3)سورة عبس: (6). (4)جاء في أسباب النزول للسيوطي (748): أخرج الترمذي والحاكم عن عائشة قالت: أنزل(عبس وتولى) في ابن أم مكتوم الأعمى. أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول: يا رسول الله أرشدني، وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من عظماء المشركين فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض عنه ويقبل على الآخر فيقول له: أترى فيما أقول بأساً؟ فيقول: لا، فنزلت (عبس وتولى أن جاءه الأعمى). وفي أسباب النزول للواحدي (332) مثل ذلك. (5) سورة البقرة :204. (6)ذكر السيوطي في (أسباب النزول78) أخرج ابن جرير عن السدّي قال: نزلت في الأخنس بن شريق أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأظهر له الإسلام فأعجبه ذلك منه. ثم خرج فمر بزرع لقوم من المسلمين وحمر، فأحرق الزرع وعقر الحمر، فأنزل الله هذه الآية. (7)سورة البقرة (204). (8) ذكر السيوطي في (أسباب النزول 88): أخرج الحارث بن أبي أسامة في مسنده، وابن أبي حاتم عن سعيد بن المسيّب، قال: أقبل صُهيب مهاجراً إلى النبي صلى الله فاتبعه نفر من قريش فنزل عن راحلته وانتشل ما في كنانته ثم قال: يا معشر قريش، لقد علمتم أنني أرماكم رجلا، وأيم الله لا تصلون إليّ حتى أرمي كل سهم معي في كنانتي ثم اضرب بسيفي ما بقي في يدي منه شيء، ثم افعلوا ما شئتم. وإن شئتم دللتكم على مالي بمكة وخليتم سبيلي. قالوا: نعم، فلما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم المدينة قال: ربح البيع أبا يحيى، ربح البيع أبا يحيى! ونزلت (ومن الناس من يشري نفسه......الآية). (9)سورة المطففين: (1). (10)ذكر الواحدي في أسباب النزول:334: قدم رسول الله المدينة وبها رجل يقال له أبو جهينة ومعه صاعان يكيل بأحدهما ويكتال بالآخر فنزلت هذه الآية. (11)سورة الحجرات 11. (12) ذكر الواحدي في أسباب النزول 294-1- قوله تعالى (لايسخر قوم من قوم...) نزل في ثابت بن قيس بن شماس وذلك أنه كان في أذنه وقر، فكان إذا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أوسعوا له حتى يجلس إلى جنبه فيسمع ما يقول. فجاء يوما وقد أخذ الناس مجالسهم فجعل يتخطى رقاب الناس ويقول: تفسحوا تفسحوا. فقال له رجل: قد أصيب مجلسا فاجلس. فجلس ثابت مغضب، فغمز الرجل فقال: من هذا؟ فقال: أنا فلان. فقال ثابت: ابن فلانة! وذكر أمّاً كانت له يعير بها في الجاهلية فنكس الرجل برأسه استحياء، فأنزل الله تعالى هذه الآية. (13)انظر طبقات ابن سعد 8-115 (طبعة بيروت). ومابين الأقواس مطموس في الأصل. وذكر في سبب نزول هذه الآية أن عائشة كانت تسخر من زينب بنت خزيمة الهلالية وكانت قصيرة. انظر البحر المحيط 8:113.


الى صفحة القصيدة »»