البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : تصابيت بعد الحلم واعتادني زهوي

الشاعر: محمود سامي البارودي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : واو - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    تَصَابَيْتُ بَعْدَ الْحِلْمِ وَاعْتَادَنِي زَهْوِي وَأَبْدَلتُ مَأْثُورَ النَّزَاهَةِ بِاللَّهْوِ
2    وَمَا كُنْتُ أَخْشَى أَنْ تَعُودَ غَوَايَتِي إِلَيَّ وَلَكِنْ نَظْرَةٌ حَرَّكَتْ شَجْوِي
3    عَلَى أَنَّنِي غَالَبْتُ شَوْقِي فَعَزَّنِي وَنَادَيْتُ حِلْمِي أَنْ يَعُودَ فَلَمْ يَلْوِ
4    وَمَاذَا عَلَى مَنْ خَامَرَ الْحُبُّ قَلْبَهُ إِذَا مَالَ مَعْهُ لِلْخَلاعَةِ وَالْصَّبْوِ
5    إِذَا الْمَرْءُ لَمْ يُعْطِ الْحَيَاةَ نَصِيبَهَا مِنَ اللَّهْوِ قَادَتْهُ الْهُمُومُ إِلَى الشَّكْوِ
6    وَهَلْ فِي الصِّبَا وَاللَّهْوِ عَارٌ عَلَى الْفَتَى إِذَا الْعِرْضُ لَمْ يَدْنَسْ بِإِثْمٍ وَلا بَعْوِ
7    لَعَمْرُكَ مَا قَارَفْتُ فِي الْحُبِّ زَلَّةً وَلا قَادَنِي مَعَهَا إِلَى سَوْءَةٍ خَطْوِي
8    وَلَكِنَّنِي أَهْوَى الْخَلاعَةَ وَالصِّبَا وَأَتْبَعُ آثَارَ الفَضِيلَةِ وَالسَّرْوِ
9    سَجِيَّةُ نَفْسٍ أَدْرَكَتْ مَا تُرِيدُهُ مِنَ الدَّهْرِ فَاعْتَاضَتْ عَنِ السُّكْرِ بِالصَّحْوِ
10    وَإِنِّي مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ إِذَا انْتَوَوْا مَهُولاً مِنَ الأَخْطَارِ بَاؤُوا عَلَى بَأْوِ
11    أُنَاسٌ إِذَا مَا أَجْمَعُوا الأَمْرَ أَصْبَحُوا وَمَا هُمْ بِنَظَّارِينَ لِلْغَيْمِ وَالصَّحْوِ
12    إِذَا غَضِبُوا رَدُّوا الأُمُورَ لأَصْلِهَا كَمَا بَدَأَتْ وَاسْتَفْتَحُوا الأَرْضَ بِالْغَزْوِ
13    وَإِنْ حَارَتِ الأَبْصَارُ فِي مُدْلَهِمَّةٍ مِنَ الأَمْرِ جَاؤُوا بِالإِنَارَةِ وَالضَّحْوِ
14    شَدَدْتُ بِهِمْ أَزْرِي وَأَحْكَمْتُ مِرَّتِي وَأَطْلَقْتُ مِنْ حَبْلِي وَأَبْعَدْتُ فِي شَأْوِي
15    أَصْبَحْتُ مَرْهُوبَ اللِّسَانِ كَأَنَّنِي سَعَرْتُ لَظَىً بَيْنَ الْحَضَارَةِ وَالْبَدْوِ