البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : إجعل تقاك الهاء تعرف همسها


اللزومية التاسعة و العشرون بعد الخمسمائة وهي من لزومياته المختلطة بمذهبيه في التسليم للشرع وذم القياس، والحرص على كتمان المذهب وعبر عن الأول بالبيت الذي اعتُرض فيه عليه: كُنْ عَابداً لله دُونَ عَبيدِهِ= فالشَّرْعُ يُعْبَدُ والقياسُ يُحرِّرُ (1)# وردّ على ذلك في "زجر النابح" كما سيأتي وعبر عن المذهب الثاني بالبيت الأول ثم بقوله: لا تُخبِرَنَّ بِكُنْهُ دينِكَ مَعشَراً=شُطُراً وَإِنْ تَفْعَلْ فَأَنْتَ مُغَرَّرُ# وانظر تعليقنا على البيت الأول. (1) وقد سقط هذا البيت من نشرة الخانجي والموسوعة. (وهي اللزومية التاسعة و الأربعون في قافية الراء / عدد أبياتها5) قالو جهنم (الكامل): الراء المضمومة مع الراء المشددة: ص599_ شرح نَديم عَدِي_ ج2/دار طلاس للدراسات/ط2. ونقلا عن مجلة الحوليات التونسية ا/ يناير/ 1974م ، العدد-11- مقال بعنوان: (اضافات وتنقيحات على بعض اشعار اللزوميات بقلم: محمد الهادي الطرابلسي) ص173 . @@@@@ سنعتمد في شرح ما تبقى من اللزوميات شرح د. حسين نصار الذي أصدره (مركز تحقيق التراث الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة، مصر 1992م ، عدد الأجزاء (3) عدد الصفحات (1397) تحقيق سيدة حامد، منير المدني، زينب القوصي، وفاء الأعصر إشراف ومراجعة الدكتور حسين نصار) مع إضافة شرح أمين عبد العزيز الخانجي (طبعة مكتبة الخانجي، القاهرة بمقدمة الأستاذ كامل كيلاني، ومراعاة الرموز (هـ) هامش النسخة الهندية، و(م هـ ) متن الهندية، و(م) شرح النسخة المصرية. وكذلك شرح عزيز أفندي زند مدير جريدة المحروسة ومحررها طبع بمطبعة المحروسة بمصر سنة 1891م، آخذين بعين الاعتبار المحافظة على ما وصلنا من شرح البطليوسي وكنا قد اعتمدنا سابقا نشرة د طه حسين وإبراهيم الأبياري حتى اللزومية ٧٥ وهي آخر ما نشر من شرحهما للزوميات ((ورأينا اعتبارا من اللزومية 113 أن نلم ببعض ما انفرد به الشيخ أحمد بن إسماعيل الفحماوي (ت 1307هـ) في نسخه وهو وراق متأخر كان يتعيش بنسخ اللزوميات وبيعها. وتعج نسخة الفحماوي هذه بحواش وتعليقات نقلها الدكتور حسين نصار برمتها في نشرته في كل شروحه سواء أشار إلى ذلك أم لا ولا ندري كيف نلتمس له العذر على أنه لم يصرح في المقدمة أنه اعتمد نسخة الفحماوي بل لم يذكر نسخة الفحماوي في كل مقدمته ولا تفسير لذلك سوى الفوضى التي خلفتها أقلام فريق العمل الذي كان يشرف عليه وقد استنفد الفحماوي خياله الفني في ابتكار صور حواشيه فهذه بصورة زورق وأخرى في هيئة جمل قاعد وأخرى صور أمواج أو سارية قامت على هامش الصفحة وتضمنت شروح كل الأبيات مضفورة كضفائر السواري ونأمل أن نجد فرصة لاحقا لإعادة نشرها في موقعنا ' بحيث تكون كل صفحة في مكانها من اللزوميات وكل ما يذكره نصار في شرحه للأبيات هو كلام الفحماوي والحق أن يرد الحق إلى أهله. وذكره أحمد تيمور باشا في كتابه عن ابي العلاء فقال أثناء تعريفه باللزوميات: "وكان الأديب الفاضل الشيخ أحمد الفحماوي النابلسي، نزيل مصر رحمه الله تعالى، مشتهِرًا بكتابة نسخ من هذا الكتاب، يتحرى فيها الصحة، ويطرزها بالحواشي المفيدة، ثم يبيع النسخة بعشرين دينارًا مصريًّا، فيتنافس في اقتنائها أعيان مصر وسراتها، وعندي منها نسختان" انتهى كلام تيمور باشا وفي أخبار الفحماوي أنه قام بطبع اللزوميات لأول مرة في مصر على الحجر في مطبعة كاستلي التي كان يعمل فيها وهي أشهر مطبعة وقتها بعد مطبعة بولاق (ولم نتوصل حتى الآن إلى هذه الطبعة ولا نعرف تاريخها) والنسخة التي سنعتمدها هي النسخة التي تحتفظ بها دار الكتب المصرية برقم 72 شعر تيمور وتقع في 448 ورقة.)) ونشير اعتبارا من اللزومية 391 إلى ما حكيناه في مقدمة اللزومية 390 عن اكتشاف نسخة من ديوان ابن حزم تضمنت قطعة من لزوميات أبي العلاء وقع فيها خلاف في ألفاظ كثيرة وزيادة على أبيات اللزوميات وكلها تنحصر في حرفي الدال والراء ( والله الموفق). أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر ماعدا البيت الرابع هو أحد الأبيات التي اختارها (ويل ديورانت) في ترجمته لأبي العلاء في كتابه "قصة الحضارة". وننوه هنا إلى أن البيت (2) هو القطعة رقم (47) من كتاب"زجر النابح" لأبي العلاء ص74، وطبع الكتاب بتحقيق د. أمجد الطرابلسي قال: كن عابداً لله دون عبيده=فالشرعُ يُعْبِدُ والقياس يُحَرِّرُ# قال أبو العلاء في الرد على من اعترض عليه في هذا البيت: المعنى أن الناس إذا خالفوا فتركوا العبادة فيجب عليك أن تكون عبدَ الله عابدا. فالشرعُ يُعبِدُ، أي: يجعلك عبداً. و(القياس يُحرّر) يحتمل وجهين: أحدهما أن يكون كاللغز، وهو أن يُجْعَلَ التحرير من تخليص الشيء وتبيينه، كما يقال: حرّرتُ الميزان وحرّرتُ المال، ويكون هذا اثباتاً للقياس مُلغزاً عن التحرير الذي هو ضدَّ الإعباد. والآخر أن يكون في الكلام نهي عن القياس. وقد روي ذلك عن جعفر بن محمد عليه السلام (1)وغيره. ومذهب جميع المجتهدين في النسك إنما هو الرضى والتسليم وترك ما يُستكشف عن الغوامض هـ. هذا كلام الشيخ. (127-ب). (1)هو جعفر بن محمد الصادق سادس الأئمة عند الشيعة الإمامية وقد أشار المعري في موضع آخر إلى أن جعفر بن محمد نهى عن القياس في الدين انظر النص (38).= حول البيتين 1، و2 من اللزومية 515، : جَيْبُ الزَّمَانِ عَلى الآفاتِ مَزْرُورُ=ما فيهِ إِلّا شَقِيُّ الجَدِّ مَضْرُورُ# أَرى شَواهِدَ جَبْرٍ لا أُحَقِّقُهُ=كَأَنَّ كُلاًّ إِلى ما ساءَ مَجْرُورُ# قال أبو العلاء في الرد على من اعترض عليه في البيت الثاني: يُروى عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنه قال: (ينبغي للإنسان أن لا يقول بالجبر ولا الاستطاعة، ولكنه أمر بين بين) وهذا يدل على الرضى التسليم وقد جاء عنه النهي عن القياس في الدين.


الى صفحة القصيدة »»