البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : طربت ولولا الحلم ادركني الجهل

الشاعر: محمود سامي البارودي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : لام - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 4 )

1    طَرِبْتُ وَلَوْلا الْحِلْمُ أَدْرَكَنِي الْجَهْلُ وَعَاوَدَنِي مَا كَانَ مِنْ شِرّتِي قَبْلُ
2    فَرُحْتُ كَأَنِّي خَامَرَتْنِي سَبِيئَةٌ مِنَ الرَّاحِ مَنْ يَعْلَقْ بِهَا الدَّهْرَ لا يَسْلُو
3    سَلِيلَةُ كَرْمٍ شَابَ فِي الْمَهْدِ رَأْسُهَا وَدَبَّ لَهَا نَسْلٌ وَمَا مَسَّهَا بَعْلُ
4    إِذَا وَلَجَتْ بَيْتَ الضَّمِيرِ رَأَيْتَهَا وَرَاءَ بَنَاتِ الصَّدْرِ تَسْفُلُ أَوْ تَعْلُو
5    كَأَنَّ لَهَا ضِغْناً عَلَى الْعَقَلِ كَامِناً فَإِنْ هِيَ حَلَّتْ مَنْزِلاً رَحَلَ الْعَقْلُ
6    تُعَبِّرُ عَنْ سِرِّ الضَّمِيرِ بِأَلْسُنٍ مِنَ السُّكْرِ مَقْرُونٍ بِصِحَّتِهَا النَّقْلُ
7    مُحَبَّبَةٌ لِلْنَّفْسِ وَهْيَ بَلاؤُها كَمَا حُبِّبَتْ فِي فَتْكِهَا الأَعْيُنُ النُّجْلُ
8    يَكَادُ يَذُودُ اللَّيْثَ عَنْ مُسْتَقَرِّهِ إِذَا مَا تَحَسَّى كَأْسَهَا الْعَاجِزُ الْوَغْلُ
9    تَرَى لِخَوَابِيهَا أَزِيزاً كَأَنَّهَا خَلايَا تَغَنَّتْ فِي جَوَانِبِهَا النَّحْلُ
10    سَوَاكِنُ آطَامٍ زَفَتْهَا مَعَ الضُّحَى يَدَا عَاسِلٍ يَشْتَارُ أَوْ خَابِطٍ يَفْلُو
11    دَنَا ثُمَّ أَلْقَى النَّارَ بَيْنَ بُيُوتِهَا فَطَارَتْ شَعَاعاً لا يَقِرُّ لَهَا رَحْلُ
12    مُرَوَّعَةٌ هِيجَتْ فَضَلَّتْ سَبِيلَهَا فَسَارَتْ عَلَى الدُّنْيَا كَمَا انْتَشَرَ الرِّجْلُ
13    فَبِتُّ أُدَارِي الْقَلْبَ بَعْضَ شُجُونِهِ وَأَزْجُرُ نَفْسِي أَنْ يُلِمَّ بِهَا الْهَزْلُ
14    وَمَا كُنْتُ أَدْرِي وَالشَّبَابُ مَطِيَّةٌ إِلَى الْجَهْلِ أَنَّ الْعِشْقَ يَعْقُبُهُ الْخَبْلُ
15    رَمَى اللَّهُ هَاتِيكَ الْعُيُونَ بِمَا رَمَتْ وَحَاسَبَهَا حُسْبَانَ مَنْ حُكْمُهُ الْعَدْلُ