البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : إبلا ما اخذت بالنثرة الحص


القصيدة الثامنة و الثمانون حسب شروح سقط الزند: (الدرعية الرابعة عشرة) ص1881/ عدد الأبيات(27) /لم يوردها البطليوسي وقال ( على لسان رجل أُعْطِي إبلاً وأُخِذتْ منه درع: ومثلها ديباجة الخوارزمي. وهذه الدرعية من الدرعيات المشهورة بخلاف ما مضى من الدرعيات التي لم نعثر على ذكر لها في كل ما رجعنا إليه من المصادر، فقد أورد الصفدي قطعة منها فيما اختاره من شعر أبي العلاء قال: ومن شعره في الاستخدام، وهو نوع أشرف من التورية يصف درعاً: نثرةٌ من ضمانها للقنا الخح=طيّ عند اللقا نثر الكعوب# مثل وشي الوليد لانت وإن كا = نت من الصنع مثل وشي حبيب# تلك ماذيةٌ وما لذباب ال=سيف والصيف عندها من نصيب# قلت: استخدم لفظ الذباب في معنييه: الأول طرف السيف، والثاني الذباب الطائر المعروف وهو الذبان، وقوله أيضاً: وفقيهاً أفكاره شدن للنع=مان ما لم يشده شعر زياد# استخدم لفظ النعمان هنا في معنييه الأول: النعمان هو أبو حنيفة رضي الله عنه، والثاني: النعمان بن المنذر يعني أن النابغة كان يمدحه فأورثه ذكراً حميداً. ومن شعره البديع (1): هزت إليك من القد ابن ذي يزن= ولاحظتك بهاروتٍ على عجل# أرتك عم رسول الله منتقباً = أبا حذيفة يحكي أو أبا حمل# قلت: ابن ذي يزن هو سيف، وهاروت معروف بالسحر، وعم رسول الله صلى الله عليه وسلم هو العباس رضي الله عنه، وأبو حذيفة وحمل هو بدر. ومثله أيضاً قوله#: نهارهم ابن يعفر في ضحاه = وليلة جاره بنت المحلق# أراد بقوله ابن يعفر: الأسود لأن الأسود اسم يعفر، وأراد ببنت المحلق ليلى لأنها إحدى بنات المحلق أي ليلة جارهم مظلمة. يقال: ليلة ليلاء وليلى، أي طويلة شديدة الظلام، فتم معه الجناسان المضمران ونقل العباسي (ت 963هـ) كل ما أورده الصفدي في باب الاستخدام من كتابه "معاهد التنصيص" واستشهد ابن معصوم (ت 1119هـ) أيضا بنفس هذه القطع في باب الاستخدام من كتابه "أنوار الربيع في أنواع البديع" ومن نوادر تعليقات الخوارزمي قوله في تقريظ البيت: ونَهَتْ ذا الفَقارِ لولا قَضاءٌ = بُتَّ مِن غالِبٍ على مَغْلوب# قوله: (لولا قضاء بُتّ من غالب على مغلوب)، كلام بينه وبين الفصاحة ماتّة قرابة، وآصرة رحم. *** *** *** (1) هذه القطعة والبيت الذي يليها غير موجودين في ديوان أبي العلاء المنشور في الموسوعة، والقطعة (هزت عليك من القد...) هي القطعة (80) في ديوان الألغاز، الذي سننشره لاحقا في الموسوعة وهو آخر ما طبع من شعر أبي العلاء بعناية الأستاذ الدكتور محمود عبد الرحيم صالح، انظر التعريف بالديوان في صفحة خاصة به في موقعنا هذا. وأما البيت (نهارهم ابن يعفر) فهو القطعة (72) من الديوان نفسه، والقطعة بيتان هذا أولها. وحَمَل المذكور هو اخو حذيفة بن بدر، له أخبار في كتاب الأغاني وهو الجد الثاني عشر للجغرافي المؤرخ ابي الفتح نصر بن عبد الرحمن الإسكندري صاحب كتابه " أسماء البلدان والأمكنة والجبال والمياه " الذي ينقل عنه ياقوت بقوله: (وفي كتاب نصر) توفي بعد عام 560هـ (2) وقال في تعريف الاستخدام: (الاستخدام في اللغة، استفعال من الخدمة، وأما اصطلاحاً فلهم فيه عبارتان: إحداهما أن يؤتى بلفظ له معنيان فأكثر مراداً به أحد معانيه، ثم يؤتى بضمير مراداً به المعنى الآخر، أو بضميرين مراداً بأحدهما أحد المعاني وبالآخر المعنى الآخر. فالأول كقول جرير - : - إذا نزل السماء بأرض قوم =رعيناه وإن كانوا غضابا# أرد بالسماء: الغيث، وبالضمير الراجع من رعيناه: النبت. والثاني كقول البحتري: فسقى الغضا والساكنيه وإن هم = شبوه بين جوانح وقلوبِ# فالغضا أرض لبني كلاب، وواد بنجد، وشجر معروف، فأراد بأحد الضميرين الراجعين إلى الغضا وهو المجرور في الساكنية: أحد المكانين، وبالآخر وهو المنصوب في شبوه: الشجر، أي أوقدوا ناراً الغضا بين جوانح وقلوب. وهذه طريقة الخطيب في الإيضاح والتلخيص، ومن تبعه، وعليها مشى أكثر الناس وأصحاب البديعيات. الثانية - أن يؤتى بلفظ مشترك بين معنيين، ثم بلفظيين يخدم كل واحد منهما معنى من ذينك المعنيين، وهذه طريقة بدر الدين بن مالك في المصباح، ومشى عليها زكي الدين بن أبي الإصبع، ومثل له بقوله تعالى: (لكل أجلٍ كتاب. يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) فلفظ كتاب يحتمل الأجل المحتوم، والكتاب المكتوب وقد توسط بين لفظي أجل ويمحو، فلفظة أجل تخدم المعنى الأول ويمحو يخدم الثاني...إلخ). * ملاحظة: وننوه هنا إلى أن البطليوسي لم يشرح من كل الدرعيات سوى بيتين من الدرعية 16 ص 1909 وهي ثلاثة أبيات أولها: على أمم أني رأيتك لابسا=قميصا يحاكي الماء إن لم يساوه#


الى صفحة القصيدة »»