البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : متى انت عن احموقة الغي نازع

الشاعر: محمود سامي البارودي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : عين - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 4 )

1    مَتَى أَنْتَ عَنْ أُحْمُوقَةِ الْغَيِّ نَازِعُ وَفِي الشَّيْبِ لِلنَّفْسِ الأَبِيَّةِ وَازِعُ
2    أَلا إِنَّ فِي تِسْعٍ وَعِشْرِينَ حِجَّةً لِكُلِّ أَخِي لَهْوٍ عَنِ اللَّهْوِ رَادِعُ
3    فَحَتَّامَ تُصِيْبُكَ الْغَوَانِي بِدَلِّهَا وتَهْفُو بِلِيتَيْكَ الْحَمامُ السَّوَاجِعُ
4    أَمَا لَكَ فِي الْمَاضِينَ قَبْلَكَ زَاجِرٌ يَكُفُّكَ عَنْ هَذَا بَلَى أَنْتَ طَامِعُ
5    وَهَلْ يَسْتَفِيقُ الْمَرْءُ مِنْ سَكْرَةِ الصِّبَا إِذَا لَمْ تُهَذِّبْ جَانِبَيهِ الْوَقَائِعُ
6    يَرَى الْمَرْءُ عُنْوَانَ الْمَنُونِ بِرَأْسِهِ وَيَذْهَبُ يُلْهِي نَفْسَهُ وَيُصَانِعُ
7    أَلا إِنَّمَا هَذِي اللَّيَالِي عَقَارِبٌ تَدِبُّ وَهَذَا الدَّهْرُ ذِئْبٌ مُخَادِعُ
8    فَلا تَحْسَبَنَّ الدَّهْرَ لُعْبَةَ هَازِلٍ فَمَا هُوَ إِلا صَرْفُهُ وَالْفَجَائِعُ
9    فَيَا رُبَّمَا بَاتَ الْفَتَى وَهْوَ آمِنٌ وَأَصْبَحَ قَدْ سُدَّتْ عَلَيْهِ الْمَطَالِعُ
10    فَفِيمَ اقْتِنَاءُ الدِّرْعِ وَالسَّهْمُ نَافِذٌ وَفِيمَ ادِّخَارُ الْمَالِ وَالْعُمْرُ ضَائِعُ
11    يَوَدُّ الْفَتَى أَنْ يَجْمَعَ الأَرْضَ كُلَّهَا إِلَيْهِ وَلَمَّا يَدْرِ مَا اللهُ صَانِعُ
12    فَقَدْ يَسْتَحِيلُ الْمَالُ حَتْفاً لِرَبِّهِ وَتَأْتِي عَلَى أَعْقَابِهِنَّ الْمَطَامِعُ
13    أَلا إِنَّمَا الأَيَّامُ تَجْرِي بِحُكْمِهَا فَيُحْرَمُ ذُو كَدٍّ وَيُرْزَقُ وَادِعُ
14    فَلا تَقْعُدَنْ لِلدَّهْرِ تَنْظُرُ غِبَّهُ عَلَى حَسْرَةٍ فَاللَّهُ مُعْطٍ وَمَانِعُ
15    فَلَوْ أَنَّ ما يُعْطَى الْفَتَى قَدْرُ نَفْسِهِ لَمَا بَاتَ رِئْبَالُ الشَّرَى وَهْوَ جَائِعُ