البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : نقضي الحياة ولم يفصد لشاربنا


اللزومية الثامنة و الخمسون بعد الثلاثمائة وهي من لزومياته في وصف حيرته وفيها قوله: نُفارِقُ العَيشَ لَم نَظفَر بِمَعرِفَةٍ=أَيُّ المَعاني بِأَهلِ الأَرضِ مَقصودُ# لَم تُعطِنا العِلمَ أَخبارٌ يَجيءُ بِها=نَقلٌ وَلا كَوكَبٌ في الأفق مَرصودُ# وهما مما أثير عليه من الكفريات وشرحهما بما اعتذر به في "زجر النابح" كما سيأتي (وهي اللزومية الثلاثون في قافية الدال / عدد أبياتها 4) (بحر البسيط): كل زرع محصود: وقال أيضاً في الدال المضمومة مع الصاد وواو الردف: ص426- شرح نَديم عَدِي_ ج1/دار طلاس للدراسات/ط2. ******************** سنعتمد في شرح ما تبقى من اللزوميات شرح د. حسين نصار الذي أصدره (مركز تحقيق التراث الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة، مصر 1992م ، عدد الأجزاء (3) عدد الصفحات (1397) تحقيق سيدة حامد، منير المدني، زينب القوصي، وفاء الأعصر إشراف ومراجعة الدكتور حسين نصار) مع إضافة شرح أمين عبد العزيز الخانجي (طبعة مكتبة الخانجي، القاهرة بمقدمة الأستاذ كامل كيلاني، ومراعاة الرموز (هـ) هامش النسخة الهندية، و(م هـ ) متن الهندية، و(م) شرح النسخة المصرية. وكذلك شرح عزيز أفندي زند مدير جريدة المحروسة ومحررها طبع بمطبعة المحروسة بمصر سنة 1891م، آخذين بعين الاعتبار المحافظة على ما وصلنا من شرح البطليوسي وكنا قد اعتمدنا سابقا نشرة د طه حسين وإبراهيم الأبياري حتى اللزومية ٧٥ وهي آخر ما نشر من شرحهما للزوميات ((ورأينا اعتبارا من اللزومية 113 أن نلم ببعض ما انفرد به الشيخ أحمد بن إسماعيل الفحماوي (ت 1307هـ) في نسخه وهو وراق متأخر كان يتعيش بنسخ اللزوميات وبيعها. وتعج نسخة الفحماوي هذه بحواش وتعليقات نقلها الدكتور حسين نصار برمتها في نشرته في كل شروحه سواء أشار إلى ذلك أم لا ولا ندري كيف نلتمس له العذر على أنه لم يصرح في المقدمة أنه اعتمد نسخة الفحماوي بل لم يذكر نسخة الفحماوي في كل مقدمته ولا تفسير لذلك سوى الفوضى التي خلفتها أقلام فريق العمل الذي كان يشرف عليه وقد استنفد الفحماوي خياله الفني في ابتكار صور حواشيه فهذه بصورة زورق وأخرى في هيئة جمل قاعد وأخرى صور أمواج أو سارية قامت على هامش الصفحة وتضمنت شروح كل الأبيات مضفورة كضفائر السواري ونأمل أن نجد فرصة لاحقا لإعادة نشرها في موقعنا ' بحيث تكون كل صفحة في مكانها من اللزوميات وكل ما يذكره نصار في شرحه للأبيات هو كلام الفحماوي والحق أن يرد الحق إلى أهله. وذكره أحمد تيمور باشا في كتابه عن ابي العلاء فقال أثناء تعريفه باللزوميات: "وكان الأديب الفاضل الشيخ أحمد الفحماوي النابلسي، نزيل مصر رحمه الله تعالى، مشتهِرًا بكتابة نسخ من هذا الكتاب، يتحرى فيها الصحة، ويطرزها بالحواشي المفيدة، ثم يبيع النسخة بعشرين دينارًا مصريًّا، فيتنافس في اقتنائها أعيان مصر وسراتها، وعندي منها نسختان" انتهى كلام تيمور باشا وفي أخبار الفحماوي أنه قام بطبع اللزوميات لأول مرة في مصر على الحجر في مطبعة كاستلي التي كان يعمل فيها وهي أشهر مطبعة وقتها بعد مطبعة بولاق (ولم نتوصل حتى الآن إلى هذه الطبعة ولا نعرف تاريخها) والنسخة التي سنعتمدها هي النسخة التي تحتفظ بها دار الكتب المصرية برقم 72 شعر تيمور وتقع في 448 ورقة.)) ونشير اعتبارا من اللزومية 391 إلى ما حكيناه في مقدمة اللزومية 390 عن اكتشاف نسخة من ديوان ابن حزم تضمنت قطعة من لزوميات أبي العلاء وقع فيها خلاف في ألفاظ كثيرة وزيادة على أبيات اللزوميات وكلها تنحصر في حرفي الدال والراء ( والله الموفق). أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر. وننوه هنا إلى أن البيتين (2، 3) هما القطعة رقم (30) من كتاب "زجر النابح" ص45 لأبي العلاء وطبع الكتاب بتحقيق د. أمجد الطرابلسي قال: نُفارِقُ العَيشَ لَم نَظفَر بِمَعرِفَةٍ=أَيُّ المَعاني بِأَهلِ الأَرضِ مَقصودُ# لَم تُعطِنا العِلمَ أَخبارٌ يَجيءُ بِها=نَقلٌ وَلا كَوكَبٌ في الأفق مَرصودُ# قال أبو العلاء في الرد على من اعترض عليه في هذين البيتين: المعاني لفظ مطلق يتناول مالا يقع عليه الإحصاء. فبنو آدم يعلمون أن الله خلقهم ليعبدوه ويعظموه كما قال سبحانه: (وما خلقتُ الجن والإنس إلا ليعبدون) (1). فهذا معروف بيِّن. ثم يجهل بعد ذلك ما الذي يقصد بأهل الأرض من حياة وموت وغنىً وفقر وصحة ومرض. وهذا مستنبط من الآية: (إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام، وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت، إن الله عليم خبير)(2). ولم تزل العرب في الجاهلية تنطق بنحو هذا الغرض. قال أحيحة بن الجُلاح: (3) فَهَــلْ مِــنْ كاهِـنٍ أَوْ ذِي إِلهٍ =إِذا مــا حــانَ مِـنْ إلٍ نزول#(4) فيرهـنـني على قول بَنيهِ=وَأُرْهَــنُهُ بنـيَّ بِـمـا أَقُولُ#(5) فمـا يَـدْرِي الْفَقيرُ مَتَى غِناهُ=وَمـا يَـدْرِي الْغَنِـيّ مَتى يَعيلُ#(6) وَلا تَـدْرِي وَإِنْ أجمعتَ أمراً=بأي الأرض يدركك المقيل# وما تدري وإن أضربت شَوْلاً =أَتَلْقَــحُ بَعْــدَ ذَلِكَ أَوْ تَحولُ#(7) فهذا وجهُ قوله: (أيّ المعاني بأهل الأرض مقصودُ): [أي: أفقرٌ أم] (8)غنىً، أم تأخير أم [تقديم: أم تعجيل](9) أم نظرة؟ هذا كلام الشيخ.(89-آ). (1)سورة الذاريات(56). (2)سورة لقمان(34). (3)شاعر جاهلي من سادات الأوس ترجمته في الأغاني (13،114-122). وهذه الأبيات من قصيدة له رواها القرشيّ صاحب (جمهرة أشعار العرب) وعدّها من المذهبات، مطلعها: صحوتُ عن الصبا والدهر غولُ=ونفسُ المرء آونة قتولُ# (4)الإل: الإله، ورواية اللسان : (إِذا مــا حــانَ مِـنْ رَبٍّ أُفولُ)، ورواية الجمهرة: من ربٍ قفولُ. (5)رواية الجمهرة واللسان (يُراهِـنُـنِـي فَيُـرْهِـنُـنِي بَنيهِ). (6)يعيل: يصبح ذا عيلة أي يفتقر. (7) أضربتَ: ألحقت، والشول من النوق: جمع شائلة وهي التي خف لينها وأتى عليها من يوم نتاجها سبعة أشهر أو ثمانية. وقوله: أم تحولُ- ويروى: تحيل- أي يحول علها الحول دون أن تلقح. (8-9) ما بين القوسين مطموس في الأصل، وقدر بمقتضى سياق العبارة.


الى صفحة القصيدة »»