البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : ألمت ودوني رامة فكثيبها

الشاعر: الأبيوردي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : باء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 3 )

1    ألَمَّتْ ودوني رامَةٌ فكَثيبُها ينُمُّ على مَسْرى البَخيلَةِ طِيبُها
2    وفَوقَ الغُرَيْرِيّاتِ أعْناقُ فِتْيَةٍ يَشُدُّ طُلاها بالرِّحالِ دُؤوبُها
3    وأنّى اهْتَدَتْ والليلُ داجٍ ودونَها حُزونُ البِطاحِ منْ مِنىً وسُهوبُها
4    وزارَتْ فَتىً نِضْوَ السِّفارِ تَطاوَحَتْ بهِ نُوَبٌ تَطْغى عليهِ خُطوبُها
5    وما راقَبَتْها عُصبَةٌ عامِريّةٌ تُزَرُّ على أُسْدِ العَرينِ جُيوبُها
6    فإنّ نَسيمَ العَنْبَرِ الوَرْدِ إنْ سَرَتْ إلينا ووَسْواسُ الحُليِّ رَقيبُها
7    وللهِ عَيْنٌ تَمْتَري دَمْعَها النّوى ونَفْسٌ يُعَنّيها الهَوى ويُذيبُها
8    وكُنتُ إذا الأيْكِيّةُ الوُرْقُ غرّدَتْ أخَذْتُ بأحْناءِ الضّلوعِ أُجيبُها
9    وإنْ خَطَرَتْ وَهْناً صَباً مَشرِقيّةٌ على كَبِدِي هاجَ الغَرامَ هُبوبُها
10    وإني لأسْتَنْشي الرّياحَ فربّما تَجيءُ برَيّا أمِّ عَمْروٍ جَنوبُها
11    وأنْشَقُ منها نَفْحَةً غَضَويّةً ولي عَبراتٌ ما تَجفُّ غُروبُها
12    أُعَلِّلُ نَفْساً بالعِراقِ مريضةً ولكنْ بأكْنافِ الحِجازِ طَبيبُها
13    فهل علِمَتْ بنتُ الحُوَيْرِثِ أنّني مُقيمٌ على العَهْدِ الذي لا يَريبُها
14    ومُخْلِسةٌ منْ رَوْعَةِ البَيْنِ لِمّتي أقَبْلَ الثّلاثينَ اسْتَنارَ مَشيبُها
15    وما نَهْنَهَتْني دونَها خَشيَةُ الرّدى وهَلْ هيَ إلا مُهْجَةٌ وشَعوبُها