البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : سرى البرق مصريا فأرقني وحدي

الشاعر: محمود سامي البارودي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : دال - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    سَرَى الْبَرْقُ مِصْرِيَّاً فَأَرَّقَنِي وَحْدِي وَأَذْكَرَنِي ما لَسْتُ أَنْسَاهُ مِنْ عَهْدِ
2    فَيَا بَرْقُ حَدِّثْنِي وَأَنْتَ مُصَدَّقٌ عَنِ الآلِ والأَصْحَابِ مَا فَعَلُوا بَعْدِي
3    وَعَنْ رَوْضَةِ الْمِقْيَاسِ تَجْرِي خِلالَها جَدَاوِلُ يُسْدِيهَا الْغَمَامُ بِمَا يُسْدِي
4    إِذَا صَافَحَتْهَا الرِّيْحُ رَهْواً تَجَعَّدَتْ حَبَائِكُهَا مِثْلَ الْمُقَدَّرَةِ السَّرْدِ
5    وَإِنْ ضَاحَكَتْهَا الشَّمْسُ رَفَّتْ كَأَنَّهَا مَنَاصِلُ سُلَّتْ لِلضِّرَابِ مِنَ الْغِمْدِ
6    نَعِمْتُ بِهَا دَهْراً وَمَا كُلُّ نِعْمَةٍ حَبَتْكَ بِهَا الأَيَّامُ إِلَّا إِلَى الرَّدِّ
7    فَوَا أَسَفَا إِذْ لَيْسَ يُجْدِي تَأَسُّفٌ عَلَى مَا طَواهُ الدَّهْرُ مِنْ عَيْشِنَا الرَّغْدِ
8    إِذِ الدَّهْرُ سَمْحٌ وَاللَّيالِي سَمِيعَةٌ وَلَمْيَاءُ لَمْ تُخْلِفْ بِلَيَّانِها وَعْدِي
9    فَتَاةٌ تُرِيكَ الشَّمْسَ تَحْتَ خِمَارِهَا إِذَا سَفَرَتْ وَالْغُصْنَ فِي مَعْقِدِ الْبَنْدِ
10    مِنَ الفَاتِنَاتِ الْغِيدِ لَوْ مَرَّ ظِلُّهَا عَلَى قَانِتٍ دَبَّتْ بِهِ سَوْرَةُ الْوَجْدِ
11    فَتَاللهِ أَنْسَى عَهْدَها ما تَرَنَّمَتْ بَنَاتُ الضُّحَى بَيْنَ الأَرَاكَةِ والرَّنْدِ
12    حَلَفْتُ بِمَا وَارَى الْخِمَارُ مِنَ الْحَيَا وَمَا ضَمَّتِ الأَرْدَانُ مِنْ حَسَبٍ عِدِّ
13    وبِاللُّؤْلُؤِ الْمَنْضُودِ بَيْنَ يَواقِتٍ هِيَ الشَّهْدُ ظَنَّاً بَلْ أَلَذُّ مِنَ الشَّهْدِ
14    يَمِيناً لَوِ اسْتَسْقَيْتَ أَرْضاً بِهِ الْحَيَا لَخَاضَ بِهَا الرُّعْيَانُ فِي كَلإٍ جَعْدِ
15    لأَنْتِ وَأَيُّ النَّاسِ أَنْتِ حَبِيبَةٌ إِلَيَّ وَلَوْ عَذَّبْتِ قَلْبِيَ بِالصَّدِّ