البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : من خالف الحزم خانته معاذره

الشاعر: محمود سامي البارودي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : راء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    مَنْ خَالَفَ الْحَزْمَ خَانَتْهُ مَعَاذِرُهُ وَمَنْ أَطَاعَ هَواهُ قَلَّ نَاصِرُهُ
2    وَمَنْ تَرَبَّصَ بِالإِخْوَانِ بَادِرَهً مِنَ الزَّمَانِ فَإِنَّ اللَّهَ قَاهِرُهُ
3    لا يَجْمُلُ الْمَرْءُ فِي ظَرْفٍ وَفِي أَدَبٍ مَا لَمْ تَكُنْ فَوْقَ مَرْآهُ سَرَائِرُهُ
4    وَمَا الصَّدِيقُ الَّذِي يُرْضِيكَ بَاطِنُهُ مِثْلُ الصَّدِيقِ الَّذِي يُرْضِيكَ ظَاهِرُهُ
5    قَدْ لا يَفُوهُ الْفَتَى بِالأَمْرِ يُضْمِرُهُ وَبَيْنَ عَيْنَيهِ مَا تُخْفِي ضَمَائِرُهُ
6    أَسْتَودِعُ اللَّهَ عَصْرَاً قَدْ خَلَعْتُ بِهِ عُذْرَ الْهَوَى وَهْوَ غَضَّاتٌ مَكَاسِرُهُ
7    لَمْ يَمْضِ مِنْ حُسْنِهِ مَا كُنْتُ أَعْهَدُهُ حَتَّى أَصَابَ سَوَادَ الْقَلْبِ نَاقِرُهُ
8    كَيْفَ الْوُصُولُ إِلَى حَالٍ نَعِيشُ بِهَا وَالدَّهْرُ مَأْمُونَةٌ فِينَا بَوَادِرُهُ
9    إِذْ لا صَدِيقَ يَسُرُّ السَّمْعَ غَائِبُهُ وَلا رَفِيقَ يَرُوقُ الْعَيْنَ حَاضِرُهُ
10    كُنَّا نَوَدُّ انْقِلابَاً نَسْتَرِيحُ بِهِ حَتَّى إِذَا تَمَّ سَاءَتْنَا مَصَايِرُهُ
11    فَالْقَلْبُ مُضْطَرِبٌ فِي مَا يُحَاوِلُهُ وَالْعَقْلُ مُخْتَبَلٌ مِمَّا يُحَاذِرُهُ
12    قَدْ كَانَ في السَّلَفِ الْمَاضِينَ نَافِعُهُ فَصَارَ فِي الْخَلَفِ الْبَاقِينَ ضَائِرُهُ
13    مَا أَبْعَدَ الْخَيْرَ في الدُّنْيَا لِطَالِبِهِ وَأَقْرَبَ الشَّرَّ مِنْ نَفْسٍ تُحَاذِرُهُ
14    أَكُلَّمَا مَرَّ مِنْ دَهْرٍ أَوَائِلُهُ كَرَّتْ بِمِثْلِ أَوَالِيهِ أَوَاخِرُهُ
15    إِنْ دَامَ هَذَا أَضَاعَ الرُّشْدَ كَافِلُهُ فِي مَا أَرَى وَأَطاعَ الْغَيَّ زَاجِرُهُ