البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : إذا ما امتطيت الفلك مقتحم البحر

الشاعر: ابن معصوم

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : راء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 4 )

1    إذا ما اِمتَطَيتُ الفُلكَ مقتحمَ البَحرِ وَولَّيتُ ظَهري الهندَ مُنشرح الصَدرِ
2    فَما لمليكِ الهِند إِن ضاقَ صَدرُهُ عليَّ يَدٌ تَقضي بنهيٍ ولا أَمرِ
3    أَلَم يُصغِ للأَعداءِ سَمعاً وقد غدت عقاربُهم نحوي بكيدِهمُ تَسري
4    فأوترَ قوسَ الظُلم لي وهو ساخِطٌ وَسدَّد لي سَهمَ التغطرُسِ والكبرِ
5    وَسَدَّ عليَّ الطُرقَ من كُلِّ جانِبٍ وهمَّ بما ضاقَت به ساحة الصَبرِ
6    إِلى أَن أَرادَ اللَهُ إِنفاذَ أَمرِهِ على الرَغم منه في مَشيئته أَمري
7    فَرَدَّ عليه سهمَهُ نحوَ نحرِهِ وَقلَّد بالنَعماءِ من فضله نَحري
8    وأَركبني فُلكَ النَجاةِ فأَصبحَت على ثَبج الدأماءِ سابحةً تَجري
9    فأَمسَيتُ من تلك المخاوفِ آمناً وَعادَت أُموري بعد عُسرٍ إِلى يُسرِ
10    وَكَم كاشِحٍ قد راشَ لي سِهم كَيدِهِ هناك فأَضحى لا يَريشُ ولا يَبري
11    وما زالَ صُنعُ اللَه ما زالَ واثِقاً به عَبدُهُ يُنجيهِ من حَيثُ لا يَدري
12    كأَنّي بفُلكي حين مَدَّت جَناحَها وَطارَت مطارَ النسر حَلَّق عن وكرِ
13    أَسفَّت على المَرسى بشاطئِ جُدَّةٍ فجدَّدَتِ الأَفراحَ لي طَلعةُ البَرِّ
14    وَهَبَّ نَسيمُ القُرب من نحو مكَّة وَلاحَ سَنى البَيتِ المحرَّم والحِجرِ
15    وَسارَت رِكابي لا تَمَلُّ من السُرى إِلى مَوطنِ التَقوى وَمُنتجَعِ البِرِّ