البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : أصبحت افقر من يروح ويغتدي

الشاعر: ابن دانيال الموصلي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : دال - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    أَصبّحتُ أَفقَرَ مَن يَروحُ وَيغتدي ما في يَدي من فاقتي إلاَ يَدي
2    في مَنزِلٍ لم يحَوِ غَيريَ قاعداً فمتى رَقَدتُ رَقَدتُ غيرَ مُمَدَّد
3    لَمْ يبقَ فيهِ سِوى رسومِ حَصيرةٍ ومخدَّةٍ كانَتْ لأُمِّ المهتَدي
4    تُلقى على طُرَّاحةٍ في حَشْوها قملٌ شبيهُ السمسمِ المُتَبَدِّدِ
5    والبقُّ أَمثالُ الصّراصِرِ خِلقةً مِن مُتْهمٍ في حَشوِها أو مُنْجدِ
6    يَجْعَلْنَ جِلْدي وارِماً فَتَخالُه من قَرْصِهِنَّ به يذوبُ الجلمدُ
7    وترى بَراغيثاً بجسمي عُلِّقَتْ مثلَ المحاجمِ في المساءِ وفي الغَدِ
8    وكذا البعوضُ يطيرُ وهو بِريشهِ فمتى تمكّنَ فوقَ عرقٍ يفصُدِ
9    وَتَرى الخنافِس كالزنوجِ تصفّفَتْ منْ كُلِّ سوداءِ الأَديمِ وأَسودِ
10    وَلَرُبّما قُرِنَتْ بِجَمْعِ عَقَاربٍ قتالةٍ قدرَ الحمامِ الرُّكّدِ
11    وَتقيمُ لي عندَ المساءِ زبانَها فأراهُ وهو كإصبع المتشهدِّ
12    هذا وَكَمْ من ناشرٍ طاوي الحشا يبدو شبيهَ الفتكِ المتَسرِّدِ
13    يُبدي إذا ما انسابَ صفحةَ جَدولٍ عَبَثَتْ بهِ ريحُ الصّبا مُتَجعِّدِ
14    والفارُ يَرْكضُ كالخيولِ تَسابُقاً من كُلِّ جَرداءِ الأَديمِ وأجرَدِ
15    يأكُلنَ أَخشابَ السّقوفِ كمثلِ فا راتِ النِّجارةِ إذْ تُحَكُّ بمِبْرَدِ