البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : تهادت قبيل الصبح والركب نوم

الشاعر: ابن فُركون

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : ميم - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 8 )

1    تهادَتْ قُبَيْلَ الصُبْحِ والركْبُ نُوَّمُ ونجْمُ الدُجَى بالأفْقِ لا يتلوّمُ
2    فما الشُهْبُ في نهرِ النّهارِ وقد جرَتْ لموْرِدِها إلا القَطا وهْيَ حُوَّمُ
3    تفتّحَ زَهْرُ الزُّهْرِ في روضِ أفْقِها فمُدّ ليَجْنيها منَ الفجْرِ مِعْصَمُ
4    كأنّ الدُجى والفجْرُ تحت ذُيولِه مُحجَّلُ أطْرافِ القوائِمِ أدْهَمُ
5    ولمّا تهاوَتْ شُهْبُهُ أوضحَ السُّرى سَنا الفجْرِ حيثُ الرّكْبُ سرٌّ مُكتَّمُ
6    يَلوحُ ويخْفَى تارةً فكأنّهُ وقد حلّ صدْرَ البيدِ ظنٌّ مُرجَّمُ
7    لَئِنْ غارَ نجْمُ الأفْقِ أو غابَ نُورُه فقدْ طلعَتْ للأوْجُهِ الغُرِّ أنْجُمُ
8    فَيا صاحبَيْ نجْوايَ هل ليَ مُنْجِدٌ وسلْطانُ وجْدي في الفُؤادِ مُحكَّمُ
9    رَعى اللهُ قلباً قلّبَتْهُ يدُ النّوى لهُ بينَ هاتيكَ القِبابِ تَلَوُّمُ
10    يَطيرُ خُفوفاً نحْوَها فيُميلُهُ هوىً في خيامِ الظّاعِنينَ مخيِّمُ
11    أيَخْفَى جوىً قد ضُمِّنتْهُ جوانِحي ودمْعُ جُفوني عن ضميري مُترْجِمُ
12    كأنّ الحِمى لمّا استهلّتْ مدامِعي كميٌّ على أعْطافِهِ يقطُرُ الدَّمُ
13    فأُرْسِلُ منه كلّما أخْلَفَ الحَيا سَحاباً يفوقُ الغيثَ والغيثُ مُسْجَمُ
14    وآثارُ وقْعِ الدّمْعِ في عرَصاتِها يوَشّي رُبى أطْلالِها ويُنَمْنِمُ
15    وكم صادِرٍ قادَتْهُ نغْمَةُ صادِحٍ فَما عادَ إلا والخلِيُّ مُتيَّمُ