البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : أرحتني فأرحت الضمر القودا


القصيدة الحادية و الخمسون حسب شروح سقط الزند: ص1093/عدد الأبيات (11) وقال أيضاً:(1) (1)(حـ) من البطليوسي: وقال أيضاً من الأصل، وهو السقط. الخوارزمي: وقال أيضاً في البسيط الثاني والقافية من المتواتر. وهي قصيدة غزلية، واضح فيها أنها من شعر الصبا، وقد وردت في القسم الذي سرد فيه أبو العلاء مختارات من شعر الصبا. وقد وردت في القسم الذي سرد فيه أبو العلاء مختارات من شعر الصبا. وكلام الشراح الثلاثة جرى على أن أبا العلاء يخاطب فيها رجلا، مع ان كل ضمائر القصيدة مؤنثة ؟ بل نرى البطليوسي يذكر في شرح البيت قبل الأخير أنها هجاء والبيت: أنّـي أُراحُ لأصـْواتِ الحُـداةِ بـه =وللرّكــائِبِ يَخْبِطْــنَ الجلاميـدا قال (يقول: أنا أهشّ للسفر إلى الرمل إذا أصابه مطر ضعيف أو شديد، لعلمي بأن بوارقه اللامعة من تلقائه صادقةٌ لا يخيب قاصدها ومُنتجعها، وليست كبوارق شق ِّهذا المهجو التي غرّنا لامِعُها، وكَذَبنا ساطعُها). وسنرى أن القطع اللاحقة أيضا مجموعة غزليات ما يعني أن قسم الغزليات في سقط الزند يبدأ بالقصيدة 51 هذه وتليها قصائد صرح فيها بأسماء من كتبت لهن، القصيدة 52 إلى أمامة: ولقد ذكرتك يا أمامة بعد ما = نزل الدليل إلى التراب يسوفهُ# والقصيدة 53 لخولة: النّارُ في طَرَفَيْ تَبَالة أنْؤرُ= رقَدَتْ فأيقَظَها لخَوْلَةَ مَعْشَرُ# والقصيدة 54 لزينب: إنْ كنتَ مُدّعِياً مَوَدّةَ زَيْنَبِ = فاسْكُبْ دموعَكَ يا غَمامُ ونَسْكُبِ # والأرجح أن هذه القصائد كتبها أبو العلاء على لسان أصدقاء له سألوه في ذلك وهذا أكثر ما يظهر في القطعة 55 فهي في وصف رامية جمار في منى، والمؤكد أن أبا العلاء لم يحج ولا رأى منى وفيها قوله: أذَبْتِ الحَصَى كمَداً إذْ رَمَيْ = تِ بالدُّرّ يومَ رَمَيْتِ الجِمارا# وأولها: تَوَقّتْكَ سِرّاً وزارَتْ جِهارا = وهلْ تَطْلُعُ الشمسُ إلاّ نهارا# وأتبعها بالقصيدتين 56 و57 وهي مما اختص به صديقه صريع البين وقصائد أبي العلاء عنه تجري مجرى الغزل. وهو الذي عناه أبو العلاء بقوله وما مرضه إلا من غرام العيون وسهامها (انظر ما حكينا عنه في صفحتين في موقعنا هذا الأولى بلقبه (صريع البين) والثانية باسمه " إبراهيم بن تميم الرقي" وكل هذه الغزليات السابقة غزليات قصيرة نقف بعده على قصائد من مطولات سقط الزند، ومنها القصيدة 58 وهي أطول هذه الغزليات أشجانا وأعمقها وأرقها وقد شغلت أبياتها الشراح الثلاثة فقالوا عن حب أبي العلاء الكثير وهو يصف فيها أشواقه وغرامه أثناء عودته من بغداد إلى المعرة وكيف صادف أن هذه الأشواق أحاطت به من كل جانب وهو في شهر رجب الذي اعتاد أن يكون خلوته مع الله لأنه في معتقد العرب "شهر الله" ويبدأ حديث الشراح عن حب أبي العلاء في شرحهم لهذا البيت وهو البيت 32 من القصيدة: دعا رَجَبٌ جَيْشَ الغَرامِ فأقبلَتْ= رِعالٌ تَرودُ الهَمَّ بَعْدَ رِعال# ولقب حبيبته في البيت 35 ببدر السماوة: ولاحَ هِلالُ مِثلُ نُونٍ أجادَها = بجاري النَّضَارِ الكاتبُ ابنُ هِلال# فذَكّرَني بَدْرَ السّماوَةِ بادِناً = شَفا لاحَ مِن بَدرِ السَّماءةِ بال# ما يعني أن بلدتها على أطراف السماوة، وقد تكون "عين أثال" المذكورة بشيء من التلاعب في البيت 16: ستَنْسَى مِياهاً بالفَلاةِ نَمِيرَةً = كنِسْيانِها وِرْداً بعَيْنِ أثَال والتي يفترض أن تكون من عيون بلدة المناظر التابعة لقنسرين والمذكورة في البيت 19 تذَكّرْنَ مُرّاً بالمَناظِرِ آجِناً =عليه من الأرْطَى فُرُوعُ هَدال# وبعدها القصيدة 59 وتقع أيضا في (51) بيتا، وهي من الغزليات الطوال، لم يسم فيها من أرسلت إليها. ولكن صرح أنها في البيت 12 أنها من أهل بالس: متى يَنْزِل الحَيُّ الكِلابيُّ بالِساً = يُحيِّيكِ عنّي ظاعِنونَ وقُفّال (وبالس إحدى حواضر الشام وتقع بين حلب والرقة بالقرب من قلعة دوسر، أخبارها كثيرة جدا): ويفهم من البيت الثالث خلوها من النخل وأن معظم شجرها الطلح والضال: وأبغضْتُ فيكِ النّخْلَ والنخلُ يانعٌ = وأعْجَبَني مِن حُبّكِ الطلْحُ والضّال# قال ياقوت: (وكانت على ضفة الفرات الغربية فلم يزل الفرات يشرق عنها قليلاً قليلاً حتى صار بينهما في أيامنا هذه أربعة أميال). وهي القصيدة التي يقول فيها: وغَنّتْ لنا في دارِ سابُورَ قَيْنَةٌ = مِن الوُرْقِ مِطرابُ الأصَائلِ ميهال# وقوله: تمَنّيْتُ أنّ الخَمْرَ حَلّتْ لنَشْوَةٍ =تُجَهّلُني كيفَ اطمَأنّتْ بيَ الحال# فأَذْهَلُ أنّي بالعِراقِ على شَفا = رزِيَّ الأماني لا أنِيسٌ ولا مال# وهذه القصيدة آخر هذا الفصل من الغزليات وبعدها قصائد في المراثي والمدائح والتهاني. ولأبي العلاء غزليات أخرى لم ترد في هذا القسم وأشهرها (يا ساهر البرق أيقظ راقد السمر) والضادية التي مطلعها (منكَ الصّدودُ ومني بالصّدودِ رِضى = مَن ذا علَيَّ بهذا في هواكَ قَضَى) وهذه الضادية هي القصيدة الوحيدة التي غنيت من شعر أبي العلاء في زمانه قال ابن العديم فيما نقله عن أبي المعافى بن المهذب قال: عمل الشيخ أبو العلاء في بغداد: منك الصدود ومني بالصدود رضا... وهي قصيدة مليحة، فلما ظهرت غني بها، فهو ليلةً قاعد في بيته إذ سمع في جواره غناء من القصيدة: بي منك ما لو بدا بالشمس ما طلعت =والغصن ما ماس أو بالبرق ما ومضا# قال: فلطم وبكى واستغفر الله من ذلك وقال: والله لو علمت أنه يغنى بشعري لما نطقت به. أما عن شهرة القصيدة فلم نقف على ذكر لبعض أبياتها إلا في ثلاثة مصادر من مصادر الأدب ولكن قبل الحديث عنها ننبه إلى ورود البيتين 5 و6 في نشرة الموسوعة لديوان الصنوبري وهو من شعراء سيف الدولة متقدم في الزمن على أبي العلاء ووفاته عام (334هـ) وقد توصلنا إلى أن ذلك من أغلاط الموسوعة وقد ورد البيتان فيها بتصحيفين هكذا: كأن جفنيه سقطا نافرٍ فزعٍ = إذا أراد سقوطاً ريع أو زيدا# ظن الدجى قطة الأظفار كاسرةً = والصبح نسراً فما ينفك مزؤدا# والصواب في قافية الأول (ذيدا) بالذال. وفي البيت الثاني (قطة الأظفار) الصواب (فظة الأظفار) انظر البيت السادس في هذه الصفحة (والظاهر ان الموسوعة نقلت ذلك من "قراضة الذهب" لابن رشيق لأنا نظرنا في ديوان الصنوبري وهو مطبوع بتحقيق المرحوم إحسان عباس فلم نر للبيتين أثرا في الديوان و هما في "قراضة الذهب" لابن رشيق القيرواني في باب التلفيق وهو الباب الذي ختم به كتابه واقتصر فيه على شعر المتنبي وأبي العلاء انظر ذلك في صفحة في موقعنا بعنوان ( أبو العلاء في قراضة الذهب لابن رشيق) قال: وسمع (أي أبو العلاء) قول أبي وجزة السعدي عيونُ ترامى بالرُّعَافِ كأَنَّها = من الشَّوْقِ صِردانٌ تدُفُّ وتلمَعُ# شبه العيون وهي تفيض الدمع تارةً وتحبسه تارةً بصردان ينتفض تارةً ويطير قريباً من الأرض تارةً ، فتناوله (أي أبو العلاء) تناولاً خفياً أضاف إليه قول الصنوبري يصف شراك نعل سنديَّة : ومما يزيَّنها في العيونْ .= كما زَيَّنَ الفَرَسَ المركبُ# شراكٌ كخطَّافةٍ رَنَّقَتْ = تَهِمُّ بِشُرْبٍ ولا تشرَبُ# وصرفه إلى السهر فقال : كأَنْ جفنيه سِقْطا نافرٍ فَزعٍ = إذا أراد سقوطاً رٍبْع أو ذِيدا# ظنُّ الدجى قَطةَ الأَظْفارِ كاسرةً = والصبحُ نَسراً فما ينفكُّ مزُّوردا# =قطة الأظفار: هي في سقط الزند فظة الأظفار= وهذا هو بيت أبي وجزة بعينه إذا تأمله من له بصر . وقد شغله بمجانسةٍ أصلُها قولُ الأول : حتى إذا ما أضاءَ الصبحُ وانبعثَتْ = عنه نعامةُ ذي سِقْطَيْنِ مُعتكِرِ# يعني الليل ونعامته شخصه على سبيل الاستعارة هاهنا . والسقطان الجناحان أراد جانبي الليل . وقال لي بعض أصحابنا كالمعترض عليه هذا الطائر خاف العقاب لأنها من الجوارح ، فما خوفه من النسر وهو بغاث ؟ قلت : فإنَّ العقاب يخاف النسر ما كانت في الأرض ألا تسمع إلى قول الحسن بن وهب يعرّض بأبي الجهم أحمد بن يوسف بين يدي محمد بن عبد الملك الزيات وقد عارضه في كلام : إذا ما حامَتِ العُقبانُ ظُهْراً = تشمَّرتِ الجوَارحُ في الغيَاضِ# فقال أبو الجهم : ألَمْ يَخفُقْ فؤادُكَ يا ابن وهبٍ = لذكري دونَ رَمْيِكَ في عِرَاضي# وهل ثبتتْ عُقابُ في مكانٍ = إذا نَسْرُ تحاملَ في انقِضاضِ# وقال معلقا على البيت الأخير: وأتى أبو العلاء إلى قول النابغة الذبياني في صفة الخيل وعرقِها : ينضحْنَ نَضْحَ المَزَادِ الوُفْرِ أتْأقَها=شَدُّ الرواةِ بماءٍ غَيْرِ مشروبِ# يريد ينضحن بماء غير مشروب وهو العرق نضح المزاد وإلى قول الفرزدق يصف قوساً : ووفراءَ لَمْ تحززْ بسَيْرٍ وكيعَةٍ =غَدَوْتُ بها طيّاً يَدي برشائِها كأنه يصف مزادة ودلواً ، وإلى قول منصور النمري يصف إبلاً : رَكبْنَ الدُّجى حتى نَزَحْنَ غمارَه=ذميلاً وَلَمْ تنزحْ لَهُنَّ غُرُوبُ# فاستخرج من بينها قول في صفة الإبل وقد أعيت : كأنهُنَّ غروبُ ملؤها تَعَبٌ = فهُنَّ يُمتَحْنَ بالأرسانِ تقويدا# وهذا من سحر بلاغته ولطيف صنعته ، ولا سيما قوله (ملؤها تعب) وقوله يمتحن بالأرسان . والبيتان 3، و4 استشهد بهما ابن سنان الخفاجي (ت466هـ) أثناء حديثه عن (القوافي المتمكنة) وهو من تلاميذ أبي العلاء قال بعدما أورد قطعة للبحتري وأخرى للمتنبي: وقول أبى العلاء بن سليمان فيما قرأته عليه: ردى كلامك ما أمللت مستمعاً = ومن يمل من الأنفاس ترديدا# باتت عرى النوم عن جفنى محللة = وبات كورى على الوجناء مشدودا# وقوله أيضاً: لاقاك في العام الذي ولى فلم = يسألك إلا قبلة في القابل# إن االبخيل إذا يمد له المدى = في الجود هان عليه وعد السائل# وأمثال هذا أكثر من أن تحصى. والبيت 3 استشهد به صاحب كتاب "الإيضاح في شرح شواهد الإيضاح" (1) ولأبي العلاء المعري: ردَّي كلامكِ ما أمللتِ مستمعاً= ومنْ يملُّ من الأنفاسِ ترديدا# أخذه بعضهم فقال: لا يملُّ الحديثُ منها معاداً = كأنتشاق الهواءِ ليسَ يملُّ# (1) لا تزال نسبة كتاب "الإيضاح في شرح شواهد الإيضاح" إلى مؤلفه قيد التحقيق فقد نسبه حاجي خليفة على كثرة من سمى من الشراح إلى أبي بكر محمد بن عبد الله بن ميمون العبقري القيسي الأديب القرطبي المتوفى سنة سبع وستين وخمسمائة قال: وسماه الإيضاح أوله: الحمد لله العظيم السلطان القديم الإحسان الخ ثم قال (وأبو علي الحسن بن عبد الله سماه الإيضاح أيضاً ) ولم يذكر تاريخ وفاة أبي علي، وأول الكتاب كما هو معروف ما ذكره حاجي خليفة إلا أن آخره لا يتفق مع ذكر وفاته لأنه قال في آخره فرغ منه في الثالث لجمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثين وستمائة. وفي الصفحة الأولى من طبعة الكتاب: قال الفقيه الأستاذ أبو علي حسن بن عبد الله القيسي المقرئ رحمه الله. (الحمد لله العظيم السلطان، القديم الإحسان، المتطول على الإنسان باللسان، ...) وقد نظرنا فيما نقله صاحب "خزانة الأدب" من الكتاب فرأيناه ينسب الكتاب باسمه "الإيضاح في شرح شواهد الإيضاح" إلى ابن برّي إمام أهل اللغة في عصره صاحب الحواشي على الصحاح وهو عبد الله بن بري بن عبد الجبار، أبو محمد المقدسي، المصري النحوي اللغوي: إلا أن وفاته لا تتفق مع تاريخ الفراغ من نسخ الكتاب لأن وفاته كانت ليلة 27 شوال سنة 582هـ كما هو متفق عليه، فلعل أبو علي القيسي قام بنسخ الكتاب لنفسه وأقرأه تلاميذه فاشتهر الكتاب بنسبته إليه. وأعجب العجب أن حاجي خليفة لم يسم ابن بري فيمن شرح شواهد الإيضاح. ؟(ولا يستبعد أن يكون اسم ابن بري سقط بخطأ مطبعي). وللتوسع في معرفة أصل هذا الإشكال فإن الطبعة الوحيدة للكتاب وهي من تحقيق الدكتور محمد بن حمود الدعجاني الناشر: دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان الطبعة: الأولى، 1408 هـ - 1987 م عدد الأجزاء: 2 [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] وقد صرح في مقدمة تحقيقه للكتاب أنه لم يعثر على ترجمة للمؤلف رجح أنه هو : - أبو علي الحسن أو حسن بن عبد الله بن الخراز، نزيل تلمسان «له ذكر في الذيل والتكملة في أكثر من موضع» - وأنه - أيضا - أبو علي الحسن بن عبد الله السعدي الأندلسي، له ترجمة في "غاية النهاية في طبقات القراء


الى صفحة القصيدة »»