البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : أهاجك البرق بذات الأمعز


القصيدة الثالثة عشرة حسب شروح سقط الزند ص 414/عدد الأبيات (14). وقال أيضاً في الرجز الأول والقافية من المتدارك: (1) (1)وردت هذه القصيدة في ذيل الدرعيات في نشرة سقط الزند. هذه القصيدة من أشهر قصائد أبي العلاء في العصر الحديث (انظر حولها كتاب "شعر العميان: الواقع الخيال المعاني الصور الفنية"، للدكتور نادر مصاروة : ص 292) وكتاب "اثر كف البصر على الصورة عند المعري" للباحثة سمية السقطي (ص166). وليست للقصيدة شهرة قديماً فلم نعثر في كتب الأدب سوى على بيتين من أبياتها هما البيتان 13 و14 فأما البيت 13 فقد استشهد به التيفاشي في كتابه "سرور النفس" قال: -160- أبو العلاء المعري: والبدرُ قد مدَّ عماد نوره = والليلُ مثلُ الأدهمِ المُقفَّزِ# المقفز: الذي بلغ تحجيله إلى ركبتيه وأما البيت 14 فقد استشهد به ابن بسام في الذخيرة قال في ترجمته لابن السيد البطليوسي شارح سقط الزند: بعدما أورد شعرا لأخيه أبي الحسن آخره: والليل منحفز يطير غرابه = والصبح يطرده بباز أشهب# وما أحسن قول المعري في هذا التشبيه، وعلى لفظه عول فيه: يا ليل بالله أذق غرابها = موتا من الصبح بباز كرز# واتفق الشراح على أن المقصود بذات الأمعز في مطلع القصيدة الأرض الصلبة الكثيرة الحصى. ثم عادوا فقالوا في شرح البيت الرابع : في بَلْدَةٍ نَهارُها ليلٌ سِوى=كواكبٍ إلى النهارِ تَعْتَزي# إنها بلدة وزاد البطليوسي فقال: بلدة ولكنها ليست من البلاد التي يسلكها الناس أو يكثرون المرور عليها فالحيات تعمرها وتستوطنها وتنسلخ فيها عن جلودها وتطرحها عن نفسها ...وشبه سلخ الحية إذا نفخت فيه الصبا فملأته بالريح بعمود من فضة فيه تحزيز) لأن روايته للبيت: إنْ نَفَخَتْ فيه الصَّبا رأيْتَهُ= مِثْلَ عَمُودِ الفضة المُخَرّزِ وخلاصة ما يفهم من البيت الرابع: أن البلدة في حضن ذات الأمعز التي تحجب عنها الشمس مدة طويلة من النهار فكأن نهارها ليل. و"ذات الأمعز" هذه غير "هضبة الأمعز" التي يرد ذكرها في أخبار الصحابي أبي ظبيان الأعرج وافد بني غامد على رسول الله (ص) وهي هضبة في محافظة العقيق في السعودية. وعلق الأستاذ عمر فاروق الطباع في نشرته لسقط الزند (ص 243) بقوله : (ذات الأمعز موضع .. ) . @ وورد البيت (9،10) في مآخذ ابن العربي على البطليوسي ورد البطليوسي عليه في كتاب " الانتصار ممن عدل عن الاستبصار" تحقيق الدكتور حامد عبد المجيد قال ابن السِّيد البطليوسي (444ـ521هـ ): وكذلك لما وصلت إلى قول المعري: متى يقول صَاحبي لصاحبي =بَدا الظَّلامُ مُوجِزاً فأوجِزِ#(1) ذكرت أن الصواب "بدا الصباح"، وهو خطأ؛ لأنه قد ذكر الصباح في البيت الذي بعده، وهو قوله: ويطلعُ الصُّبح وفوق جَفْنِه=من النُّجوم حِليةٌ لم تٌحْرز# وإنما أراد إشراف الظلام على الذّهاب وأخذه في الانحفاز، فلذلك استعار له لفظة الإيجاز. ونحو منه قوله في قصيدة أخرى: وقد اغتدِى والليلُ يَبكي تأسُّفاً=على نفسه والنَّجمُ في الغَرب مائلُ# فوصفه الليل بالبكاء على نفسه نظير وصفه بالإيجاز.


الى صفحة القصيدة »»