البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : منازلهم تبكى اليك عفاءها

الشاعر: ابن شهيد الأندلسي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : همزة - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    مَنازِلُهُمْ تَبْكِى إليكَ عَفاءَها سَقَتْهَا الثُّرَيّا بالغَريِّ نِحاءَهَا
2    أَلَثَّتْ علَيْهَا المُعْصِراتُ بقَطْرِهَا وجَرَّتْ بها هُوجُ الرِّيَاحِ مُلاءَهَا
3    حَبَسْتُ بها عَدْواً زِمَامَ مَطِيَّتِى فَحَلَّتْ بها عَيْنِي عليَّ وِكاءَهَا
4    رَأَتْ شُدُنَ الآرامِ في زَمَنِ الهَوى ولم تَرَ لَيْلى فهي تَسْفَحُ ماءَهَا
5    خَلِيلَىَّ عُوجا بارَكَ اللَّهُ فيكما بدارتِها الأُولى نُحَيِّ فِناءَهَا
6    ولا تَمْنَعانِي أَنْ أَجُودَ بأَدْمُعٍ حَوَاها الجَوى لمّا نَظَرْتُ جِواءَهَا
7    فأُقْسِمُ ما شِمْتُ الغَدَاةَ وَقُودَها وَقد شِمْتُ ما رابَ الحِمى وأَساءَهَا
8    مَيادِينُ أَفْرَاسِ الصِّبا ومَراتِعٌ رَتَعْتُ بها حتَّى أَلِفْتُ ظِباءَهَا
9    فلم أَرَ أَسْرَاباً كأَسْرَابِهَا الدُّمَى ولا ذِئْبَ مِثْلي قد رَعَى ثَمَّ شاءَهَا
10    وَلا كضَلالٍ كانَ أَهْدَى لِصَبْوتِي لَيَالِيَ يَهْدِيني الغَرامُ خِباءَهَا
11    وما هاجَ هَذا الشَّوْقَ إلَّا حَمائِمٌ بَكَيْتُ لها لمّا سَمِعْتُ بُكَاءَهَا
12    تَغَنَّ فلا يَبْعُدْ بذِي الأَيْكِ عاشِقٌ بَكى بَيْنَ لَيْلى فَاسْتَحَثَّ غِنَاءَهَا
13    عَجِبْتُ لنَفْسِي كَيْفَ مُلِّكَها الهَوَى وكَيْفَ اسْتَفَزَّ الغانِيَاتُ إِبَاءَهَا
14    أَنا البَحْرُ لا يَسْتَوْهِنُ الخَطْبُ طاقَتى وتَأْبَى الحِسانُ أَنْ أُطِيقَ لِقَاءَهَا
15    تَيَمَّمَ قَصْدِي النَّائِباتُ فرَدَّها فتًى لم يُشَجِّعُ حِينَ حَانَ رِيَاءَهَا