البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : نفارق بغدادا فلا نتأسف

الشاعر: ابن نباتة السعدي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : فاء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    نُفارقُ بغداداً فَلا نتأسَّفُ بأيّ مُقيمٍ بَعدَنا تتشرَّفُ
2    رحَلنا وأكبادُ المَعالي قريحةٌ علينا وأجفانُ المكارمِ تَذرفُ
3    ولاحَتْ لِصَحبي بالغُميمِ غَمامةٌ من النّقعِ تَدنو تارةً وتَخلَّفُ
4    فقلتُ لهم أمّا هُذَيمٌ إليكم وأمّا جِبالُ الجاسميّةِ تزْحَفُ
5    تَمادوا وأنتم في ظُهورِ جِيادِكُم فإني بأولادِ الخَبائثِ أعْرَفُ
6    رميتُ بنفسي في صُدورِ رِماحِهِم فكدتُ بأطرافِ الأسنّةِ أُخْطَفُ
7    تَداولُني أسيافُهم وهي رُعَّفُ وتَنهبُني أرماحُهم وهي وُكَّفُ
8    إذا ما تَساقينا المنيةَ في القَنا أقولُ لرُمحي غالَ صدرَك مُرهَفُ
9    أتَطلُبُ منّي قلبَ كلِّ مُدَجَّجٍ وقد كنتَ من قلبِ المُدجّجِ تأنَفُ
10    وناشدَني فيهم سُويدُ بنُ مالكٍ فقلتُ صَهٍ ما عَرّقَتْ فيكَ خِنْدِفُ
11    فإني خَشيتُ الضيمَ خشيتَك الرّدى ولو كنتَ ضَيماً خيفتي تَتخوَّفُ
12    كررتُ وبيضُ الهندِ في البَيْضِ تَنثَني وسمرُ العَوالي في الدروعِ تَقَصَّفُ
13    وتُنصِفُنا من كلِّ حيٍّ سُيوفُنا ولكنّها من دهرِنا ليس تُنصِفُ
14    ولو كان شخصاً يستبينُ لناظرٍ لأسلفتَه الضيمَ الذي تتسلَّفُ
15    تركتُ بني حمدانَ والدهرُ عَبدُهُم وجئتُ عبيدَ الأزدِ لا أتوقَّفُ