البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : وقفت على القبر الذي انت نازله

الشاعر: خليل مطران

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : هاء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    وَقَفْتُ عَلَى القَبْرِ الَّذِي أَنْتَ نَازِلُهْ وُقُوفَ جَبانٍ بَادِيَاتٍ مَقَاتِلُهْ
2    وَمَا الْقَبْرُ إِلاَّ حَلْقُ غَرْثَانَ هَاضِمٍ مِن المَوْتِ مَا يُلْقِي بِهِ فَهْوَ غَائِلُهْ
3    لِمِثْلِ أَمِينٍ يَجْزَعُ النَّاسُ إِذْ مَضَى اَوَاخِرُهُ مَحْمُودَةٌ وَأَوَائِلُهْ
4    دَفَنَّاهُ مُبْكِيّاً نَضِيرُ شَبَابِهِ وَمَبْكِيَّةً آدَابُهُ وَفَضَائِلُهْ
5    كَأَنَّا نُوَارِيهِ الثَّرَى كُلَّ سَاعَةٍ أَسىً وَكَأَنَّا كُلَّ آنٍ نُزَايِلُهْ
6    هَوَى بَيْنَ أَيْدِينَا وَقَدْ وَدَّتِ المُنَى لَوْ أَنَّ لِفَضْلٍ سَاعِداً فَهْوَ نَاشِلُهْ
7    كَمَا سَقَطَتْ فِي البَحْرِ دُرَّةُ بَاخِلٍ أَحَاقَ بِهِ لُجٌّ مِنَ اليَأْسِ شَامِلُهْ
8    فَرَاحَ يُعِيدُ الطَّرْفَ لا هُوَ صَابِرٌ وَلا هُوَ يَدْرِي أَيَّ أَمْرٍ يُحَاوِلُهْ
9    يُقَطِّرُ فَوْقَ الغَمْرِ سَائِلَ دَمْعِهِ وَلا يُدْرِكُ الشيء الَّذِي هُو سَائِلُهْ
10    فَتىً كَانَ سَبَّاقاً إِلَى كُلِّ غَايَةٍ وَيَعْلَمُ إِلاَّ قَدْرَهُ فَهْوَ جَاهِلُهْ
11    رَجَوْنَا لَهُ بِالطِّبِّ بُرْءاً يَسُرُّنَا بِهِ وَإِذَا الطب المُؤَمَّلُ خَاذِلُهْ
12    وَمنْ قَلْبُهُ الدَّاءُ الَّذِي هُوَ يَشْتَكِي فَمَاذَا تَدَاوِيهِ وَمَاذَا وَسَائِلُهْ
13    وَكَانَ عَلَى طِيبِ الزَّمَانِ وَخُبْثِهِ جَنِيَّ ثِمَارِ الأُنْسِ عَذْباً مَنَاهِلُهْ
14    وَلا يَبْتَغِي إِلاَّ المَحَامِدَ وَالعُلَى وَمَرضَاةَ وجْهِ اللهِ فِيمَا يُزَاوِلُهْ
15    إِذَا أَطْبَقَتْ سُحْبُ الحَوَادِثِ حَوْلَهُ أَضَاءَتْ بِهَا أَخْلاقُهُ وَشَمَائِلُهْ