البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : خذ المرآة واستخبر نجوما


اللزومية السادسة والخمسون بعد الستمائة: وهي من لزومياته التي جرت عليه المطاعن ورد على الطاعنين في "زجر النابح" ردا لا يحرك ساكنا، قلب فيه معنى البيتين ، انظر ذلك في نهاية هذه المقدمة، والبيتان: خُذِ المِرآةَ فاِستَخْبِرْ نُجُوماً=تُمِرُّ بِمَطْعَمِ الأَرْيِ المَشُورِ# تَدُلُّ عَلى الحِمَامِ بِلا اِرْتِيابٍ=وَلَكِنْ لا تَدُلُّ عَلى النُّشُورِ# وهي اللزومية السادسة و السبعون بعد المائة في قافية الراء / عدد أبياتها2) (الوافر): الشك في البعث: الراء المكسورة مع الشين: ص752_ شرح نَديم عَدِي_ ج2/دار طلاس للدراسات/ط2. @@@@@ سنعتمد في شرح ما تبقى من اللزوميات شرح د. حسين نصار الذي أصدره (مركز تحقيق التراث الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة، مصر 1992م ، عدد الأجزاء (3) عدد الصفحات (1397) تحقيق سيدة حامد، منير المدني، زينب القوصي، وفاء الأعصر إشراف ومراجعة الدكتور حسين نصار) مع إضافة شرح أمين عبد العزيز الخانجي (طبعة مكتبة الخانجي، القاهرة بمقدمة الأستاذ كامل كيلاني، ومراعاة الرموز (هـ) هامش النسخة الهندية، و(م هـ ) متن الهندية، و(م) شرح النسخة المصرية. وكذلك شرح عزيز أفندي زند مدير جريدة المحروسة ومحررها طبع بمطبعة المحروسة بمصر سنة 1891م، آخذين بعين الاعتبار المحافظة على ما وصلنا من شرح البطليوسي وكنا قد اعتمدنا سابقا نشرة د طه حسين وإبراهيم الأبياري حتى اللزومية ٧٥ وهي آخر ما نشر من شرحهما للزوميات ((ورأينا اعتبارا من اللزومية 113 أن نلم ببعض ما انفرد به الشيخ أحمد بن إسماعيل الفحماوي (ت 1307هـ) في نسخه وهو وراق متأخر كان يتعيش بنسخ اللزوميات وبيعها. وتعج نسخة الفحماوي هذه بحواش وتعليقات نقلها الدكتور حسين نصار برمتها في نشرته في كل شروحه سواء أشار إلى ذلك أم لا ولا ندري كيف نلتمس له العذر على أنه لم يصرح في المقدمة أنه اعتمد نسخة الفحماوي بل لم يذكر نسخة الفحماوي في كل مقدمته ولا تفسير لذلك سوى الفوضى التي خلفتها أقلام فريق العمل الذي كان يشرف عليه وقد استنفد الفحماوي خياله الفني في ابتكار صور حواشيه فهذه بصورة زورق وأخرى في هيئة جمل بارك وأخرى صور أمواج أو سارية قامت على هامش الصفحة وتضمنت شروح كل الأبيات مضفورة كضفائر السواري ونأمل أن نجد فرصة لاحقا لإعادة نشرها في موقعنا ' بحيث تكون كل صفحة في مكانها من اللزوميات وكل ما يذكره نصار في شرحه للأبيات هو كلام الفحماوي والحق أن يرد الحق إلى أهله. وذكره أحمد تيمور باشا في كتابه عن ابي العلاء فقال أثناء تعريفه باللزوميات: "وكان الأديب الفاضل الشيخ أحمد الفحماوي النابلسي، نزيل مصر رحمه الله تعالى، مشتهِرًا بكتابة نسخ من هذا الكتاب، يتحرى فيها الصحة، ويطرزها بالحواشي المفيدة، ثم يبيع النسخة بعشرين دينارًا مصريًّا، فيتنافس في اقتنائها أعيان مصر وسراتها، وعندي منها نسختان" انتهى كلام تيمور باشا وفي أخبار الفحماوي أنه قام بطبع اللزوميات لأول مرة في مصر على الحجر في مطبعة كاستلي التي كان يعمل فيها وهي أشهر مطبعة وقتها بعد مطبعة بولاق (ولم نتوصل حتى الآن إلى هذه الطبعة ولا نعرف تاريخها) والنسخة التي سنعتمدها هي النسخة التي تحتفظ بها دار الكتب المصرية برقم 72 شعر تيمور وتقع في 448 ورقة.)) ونشير اعتبارا من اللزومية 391 إلى ما حكيناه في مقدمة اللزومية 390 عن اكتشاف نسخة من ديوان ابن حزم تضمنت قطعة من لزوميات أبي العلاء وقع فيها خلاف في ألفاظ كثيرة وزيادة على أبيات اللزوميات وكلها تنحصر في حرفي الدال والراء ( والله الموفق). أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر سوى أن البيتين ذكرهما ياقوت الحموي في (معجم الأدباء). والجدير بالذكر أن البيتين (1،2) هوالقطعة رقم (66) من كتاب "زجر النابح" لأبي العلاء ص120 وطبع الكتاب بتحقيق د. أمجد الطرابلسي قال: خُذِ المِرآةَ فاِستَخْبِرْ نُجُوماً####تُمِرُّ بِمَطْعَمِ الأَرْيِ المَشُورِ تَدُلُّ عَلى الحِمَامِ بِلا اِرْتِيابٍ####وَلَكِنْ لا تَدُلُّ عَلى النُّشُورِ قال أبو العلاء في الرد على من اعترض عليه في هذين البيتين: هذا خطاب لمنجّم على سبيل العكس والسخرية. والعكس في القرآن [و] في كلام العرب كثير موجود. من ذلك قوله تعالى: (وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ) (1)، وإنما هذا محمول على القلب كما يقال لك: إنّ فلاناً يريد أن يستعين بك فتقول: كيف يستعين بي والأمر إليه؟ أي هو على خلاف ذلك. ونحو من هذا قوله تعالى(فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا..) (2) فظاهر اللفظ أمرٌ وإنما هو وعيد، وقد يجيء الأمر على معنى التقرير والتعجيز، كما يقول الرجل لأسيره: إن قدرت أن تخلص من يديّ فاخلص! ومن ذلك الآية: (فَإِن كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ) (3)أي إنكم لا تقدرون على كيد. وكذلك قول القائل للمنجم: خذ المرآة فانظر في النجوم! وإنما المعنى أنك لا ينبغي أن تنظر فيها. وقد يقول الإنسان لوالده إذا رآه يلعب: الزم لعبك ودع ما يُهمُّك! فينطق بلفظ الأمر، ويعلم الولد على صغره أنه يزجره عن اللعب بذلك [ الوقت، وقوله](4): و(تُمِرّ بمطعَمِ الأريِ المشورِ) أي أنها لا تأتيك بخير لأنها تجعل الأريَ المشور مُراً مثل الصاب [ المرّ. فإن](5) كنت يا منجم بزعمك تستدِلّ على الموت بما تلقيه إليك الكواكب، ولا تستدل على أمر الآخرة، وقد كان ينبغي لك أن تكون [ ذا عِفة](6) وأن يحثك ما تعانيه من تنزيل النجوم في منازلها ومسيرها في بروجها. على أن تكون من أوقف البرية ديانة وأعظمهم نسكا وتحرجا على غير هذا السجية هـ. هذا كلام الشيخ أبي العلاء في هذين البيتين. (165-ب). (1)سورة المائدة: 43. (2)سورة الزخرف: 83، وسورة المعارج: 43. (3)سورة المرسلات: 39. (4) و(5)و(6) ما بين القوسين مطموس في الأصل وقدر يقتضي سياق العبارة.


الى صفحة القصيدة »»