البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : سلوا عن فوادي قبل شد الركائب

الشاعر: محمود سامي البارودي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : باء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    سَلُوا عَنْ فُوادِي قَبْلَ شَدِّ الرَّكائِبِ فَقَدْ ضَاعَ مِنِّي بَيْنَ تِلْكَ الْمَلاعِبِ
2    أَغارَتْ عَلَيْهِ فاحْتَوَتْهُ بِلَحْظِها فَتاةٌ لَهَا في السِّلْمِ فَتْكُ الْمُحَارِبِ
3    فَلا تَبْرَحُوا أَوْ تَسْأَلُوهَا فَرُبَّمَا أَعَادَتْهُ أَوْ جاءَتْ بِوَعْدٍ مُقَارِبِ
4    وَكَيْفَ تُواريهِ وَهَذا أَنِينُهُ يَدُلُّ عَلَيهِ السَّمْعُ مِنْ كُلِّ جانِبِ
5    فَيَا سَرَوَاتِ الْحَيِّ هَلاَّ أَجَبْتُمُ دُعاءَ فَتىً مِنْكُمْ قَرِيبِ الْمَنَاسِبِ
6    إِذا لَمْ تُعِينُوني وَأَنْتُمْ عَشِيرَتِي فَسِيرُوا وخَلُّوني فَلَسْتُ بِذَاهِبِ
7    أَيَذْهَبُ قَلْبِي غيلَةً ثُمَّ لا أَرَى لَهُ بَيْنَكُمْ مِنْ ثائِرٍ أَوْ مُطالِبِ
8    إِذا الْمَرءُ لَمْ يَنْصُرْ أَخَاهُ بِنَفْسِهِ لَدَى كُلِّ مَكْرُوهٍ فَلَيْسَ بِصاحِبِ
9    فَلا تَعْذُلُونِي إِنْ تَخَلَّفْتُ بَعْدَكُمْ فَما أَنَا عَنْ مَثْوَى الفُؤَادِ بِراغِبِ
10    فَثَمَّ جَنَابٌ لا يُراعُ نَزِيلُهُ بِنَائِرَةٍ لَوْلا عُيُونُ الْكَوَاعِبِ
11    إِذَا سَارَ فِيهِ الطَّرْفُ قِيدَ بَنانَةٍ تَعَثَّرَ مَا بَيْنَ الْقَنا وَالْقَوَاضِبِ
12    وَبَيْنَ الْعَوالِي فِي الْخُدُورِ نَوَاشِئٌ مِنَ الْعَينِ حُمْرُ الْحَلْي بِيضُ التَّرائِبِ
13    إِذَا هُنَّ رَفَّعْنَ السُّجُوفَ أَرَيْنَنَا مَحَاسِنَ تَدْعُو لِلصِّبا كُلَّ راهِبِ
14    جَلَوْنَ بِحُلْوانَ الْوُجُوهَ كَوَاكِباً فَيا مَنْ رَأَى فِي الأَرْضِ سَيْرَ الْكَواكِبِ
15    وَفَوَّقْنَ أَلحَاظاً فَأَصْمَيْنَ أَنْفُساً بِلا تِرَةٍ إِلَّا مَجَانَةَ لاعِبِ