البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : انفرد الله بسلطانه


اللزومية المتمة الثلاثين (وهي أخر لزومية بقافية الهمزة وتليها قافية الألف) حسب شروح لزوم ما لا يلزم :(بحر السريع) عدد الأبيات (9) دنيا الغدر والخيانة: (1) الهمزة الساكنة مع الفاء : (2) ويستوقفنا في نشرة د. طه حسين والأبياري أنهما ينقلان كلام البطليوسي من غير أن ينسباه إليه في كل اللزوميات التي شرحها. وهي القطعة الممتمة الثلاثين حسب ما أورده الدكتور طه حسين في كتابه "صوت أبي العلاء" ص79 وهو كتاب يتضمن شرح خمسين لزومية، نشرت لأول مرة عام ١٩٤٤ : منها ٣٦ لزومية مما قافيته همزة وألف والباقي من قافية الباء وكل ذلك أدرج ضمن نشرته لشرح اللزوميات لاحقا عام ١٩٥٥م، وقال في شرحه للزومية: تبارك الله منفرداً في سلطانه، مستبدّاً بعظمته وجبروته، ليس له من عباده كفء ولا من خلقه شريك، لا تخفى قدرتُه ولا تَغمُض قوته. وكيف تخفى القدرة القاهرة على ذي حظ من عقل، أو تعزُبُ القوة المسيطرة عن ذي نصيب من رشاد. أيْ قُساةَ القلوب وجُفَاةَ الطِّباع. أي عُمْيَ العيون وصُمَّ الأسماع. لقد ظهرت لكم الآية بينة، وقامت عليكم الحجة ظاهرة، وأنتم مع ذلكم تجادلون في الحق، وتسابقون إلى الباطل، وتنتظرون بإيمانكم ما منَّتكم الأساطير من خوارق العادة وكواذب المنى، ناراً تظهر من كل أرض، وتحشر الناس من كل صوب. هنالك تؤمنون ويومئذ تصدِّقون. لقد ضلت الأحلام وجارت العقول، وكذَبت الآمال من اغتر بها وتعلَّق بأسبابها. أيها الناس ما تنتظرون بإيمانكم وما تتربصون بإصلاح أنفسكم. لقد أصبح اليأْس منكم حقا، والرجاء فيكم حمقاً، ولقد أصبح لين الأحجار وسقوط الكواكب وبطلان حركة الفلك أيسر من أن يوجد فيكم الأصفياء، أو يكون منكم أهل الخير الصالحون. لقد فُقد فيكم الصدق، وطُمِسَت بينكم أعلام الهدى، ولقد حُبِّبَ إليكم الغدر، وقلَّ بينكم الوفاء. ولقد اغتذت نفوسكم بالشر وارتوت بالرذيلة؛ حتى أصبح العاقل الحكيم يعتقد أن ليس له من علَّته بكم شفاء، ولا من مصيبته فيكم بُرْء إلا الموت المريح. أجل: لم أر أَلْأَمَ منكم طبعاً، ولا أدنأ منكم أصلاً، ولا أدنى منكم إلى المَيْن، ولا أحرص منكم على كفر النعمة وجحود الصنيعة. أولئكم الآباء ينفقون عليكم صفو حياتهم ونضرة شبابهم، ويُبْلُون فيكم جِدَّة أيامهم، حتى إذا أدركهم الهرم وآن لهم أن يتقاضوا منكم دينهم، ويثابوا بما أحسنوا إليكم من صنيع؛ جزيتموهم عقوقاً، ولقيتموهم جحوداً وكفراً. يجدون اعترافهم بكم لذة، وترون براءتكم منهم نعمة، لساء ما كافأتم الحسنة وشكرتم المعروف، ولساء ما جزى الدهر أولئك الآباء برحمتهم قسوة، وبرأفتهم غلظة، وبَدَّلَهم من برِّهم عقوقاً. ولو أنه إذ أنزلهم منكم هذا المنزل القلق ترك لهم الأخلَّاء، وأبقى لهم على الأصفياء، لكان لهم عنكم سلوةٌ، ولكنه يخترم أصدقاءهم، ويشتفُّ أحبَّاءهم، كأنما هو يشتفي بذلك من علَّة معضلة وداءٍ عَيَاء. * أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر. (1)حرف الهمزة_ الهمزة الساكنة مع الفاء: ص 67شرح نَديم عَدِي_ ج1/دار طلاس للدراسات/ط2. (2)فصل الهمزة_ الهمزة الساكنة مع الفاء: ص 186تأليف الدكتور طه حسين، إبراهيم الأبياري ج1/دار المعارف بمصر.


الى صفحة القصيدة »»