البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : أعن وخد القلاص كشفت حالا


قال يمدح ابا الفضائل سيف الدولة ولم ينفذها اليه . المصدر : ديوان أبي العلاء المعري المشهور بسقط الزند , وقف على طبعه جناب العالم الاديب والشاعر البليغ المعلم شاكر شقير البستاني مساعد في تأليف دائرة المعارف واضيف اليه جدول قاموسي يتضمن الالفاظ اللغوية طبع بنفقة الخواجا لطف الله الزهار صاحب المكتبة الوطنية ( بالمطبعة الادبية في بيروت سنة 1884) القصيدة ص 4. القصيدة هي أولى قصائد سقط الزند ولم يتكلم الشراح عن الممدوح بها وسكتت لجنة التحقيق أيضاً. والبيتان (56،16) من الأبيات التي أوردها ابن رشيق في باب التلفيق من كتابه (قراضة الذهب) انظر ذلك في صفحة في موقعنا هذا بعنوان ( أبو العلاء في قراضة الذهب لابن رشيق) قال: وأخذ (أي أبو العلاء) قوله في الخيل يصف سرعتها: ولما لم يسابقهن شيء= من الحيوان سابقن الظلالا# من قول ابن الرومي : جوادُ ثنى غَرْبَ الجيادِ بغَرْبِهِ= ومرَّ يجاري ظِلَهُ وهو أوْحدُ# وتناول (أي أبو العلاء) قوله في الفرس : فكلُّ ذُؤابَةٍ في رأسٍ خَوْدٍ = تمنى أن تكون له شِكالا# من قول أبي الطيب : فَتَلَ الحبالَ من الغدائرِ فوقَهُ = وبنى السَّفينَ له من الصُّلبانِ# موازناً لقوله (أي لقول أبي الطيب) : وكُلُّ شَوَاةِ ِغِطْريفَ تمنَّى = لِسَيْركَ أن مفرقَها السبيل# ممزوجاً بقول بعض بني الحارث بن كعب من أبيات أنشدها له أبو زياد الكلابي في قلوص أخذها قوم وحلفوا عليها : سآخذُها غصباً وشِيْبُ لحامهم =. لها عُقَلُ مَفْتولةُ وقِبَالُ# فأنت ترى شاعر العصر بلا مدافعة (أي أبو العلاء) كيف توكأ على من كان لا يظن أحدٌ إلا أنه اخترعه وسبق الناس إليه . ) وقد صرح أبو العلاء في البيت 48 بنسب ممدوحه إلى بني عدي وهي قبيلة سيف الدولة بلا أدنى شك قال: ولكِــنْ بالعَواصــِمِ مـن عَـدِيّ=أمِيــرٌ لا يُكَلّفُنــا السـّؤالا# وصرح باسمه في البيت العاشر فقال: يصف إبله بقوله: سألْنَ فقلْت مَقْصِدُنا سعيدٌ = فكانَ اسْمُ الأمِيرِ لهُنّ فالا# فهذا يؤكد أنه الممدوح بالقصيدة هو أبو الفضائل سعيد بن شريف بن علي بن أبي الهيجاء انظر التعريف به في هذا الموقع بلقبه: (سعيد الدولة الحمداني أبو الفضائل) وهو ممدوح أبي العلاء بالقصيدة الثالثة من قصائد سقط الزند وأولها. معانٌ مِن أحِبّتِنَا مَعَانُ = تُجِيبُ الصاهِلاتِ به القِيانُ# وقد صرح في ويفهم من البيت 80 أنه يهنئه بالعيد وهو قوله: وأنْتَ أجَلّ من عِيدٍ تُهَنّى =بِعَوْدَتِهِ فهُنّيتَ الجَلالا# ويفهم من البيت 40 أنه كتب القصيدة وهو في مدينة رامه يتشوق في البيت وما بعد إلى معرة النعمان سَرَى بَرْقُ المَعَرّةِ بَعدَ وَهْنٍ = فباتَ بَرامَةٍ يَصِفُ الكَلالا# وفي شرح الشراح للبيت 49 إذا خَفَقَتْ لمَغْرِبِها الثّريّا = تَوَقّتْ من أسِنّتِهِ اغْتِيالا# قول الخوارزمي: (ويحكى أنه كان بين الممدوح وبين عساكر مصر والمغرب وقعةٌ، فلما قصد جانبَ المغرب للحرب توقّت الثريا أسنته لكونها في جانب عدوه، حذراً أن يحل بها ما بأعدائه .... وذُكر أنه كان قد نازله عسكرٌ من جانب المغرب فرجعوا عنه غير ظافرين، فجعل الثريا لما مالت إلى الغرب تهابه كأعدائه الخائفين منه، لأنها في جانبهم.ووجدت ملحقا بضوء السقط: "لأنّ الممدوح كان عدو المغاربة ، يعني الشيعي وذويه" .... وخصّ خفوقها للمغرب ،لأنّه طلع منه عسكر ونازل الممدوح، ثم رجع ملتحفا بالخيبة غير ظافر.) وفي شرح البطليوسي للبيت: (وإنما قال هذا لأنّ الممدوح بهذا الشعر يحارب الشيعيّ صاحب بلاد المغرب. فقال: إنما تغيب الثريا إذا صارت في المغرب، فهي تتوقع أن يدركها منه ما يدركها) وفي شرح البيت: ولـو أنّ الرّيـاحَ تَهُـبّ غَرْبـاً=وقُلْــتَ لهـا هَلا هَبّـتْ شـِمالا# قال البطليوسي: وخصّ الريح الغربيّة دون غيرها من الرياح لأنّه كان يحارب رئيس المغرب، فأراد أن هذا الممدوح قد أخاف كلّ شيء في الغرب، فلو أمرَ الريح الغربيّة ألاّ تهبّ من قبله لم تهبّ طاعةً له وكل ما تقدم يوافق ما يرد في أخبار سعيد الدولة من حروبه المطولة مع الفاطميين كما ذكرنا في ترجمته في هذا الموقع. ويذكر في البيت 46 سوء الضيافة التي لقيها من قبيلتي حصن وحصين سكان بلدة من بلاد الشام سماها البُدَيّة صَحِبْنا بالبُدَيّةِ من حُصَيْنٍ = وحِصْنٍ شَرَّ مَن صَحِبَ الرّجالا# وهي البلدة التي ذكرها المتنبي في الرائية التي يمدح بها سيف الدولة وهو قوله: وَكُنتَ السَيفَ قائِمُهُ إِلَيهِم = وَفي الأَعداءِ حَدُّكَ وَالغِرارُ# فَأَمسَت بِالبَدِيَّةِ شَفرَتاهُ= وَأَمسى خَلفَ قائِمِهِ الحِيارُ# وفي شروح المتنبي: البدية والحيار: ماءان. وقيل موضعان. فالحيار: قريبة من العمارة. والبدية: واغلة في البرية، وبينهما مسيرة ليلة. وكان سيف الدولة بالحيار، وبنو عامر بالبدية. يقول: كنت سيفاً لهم، قائمة في إيديهم، فلما عصوك صار حده فيهم وقائمه خلف الحيار. وفيما يلي شروح القصيدة كما هي في نشرة الهيئة المصرية للكتاب عام 1406هـ 1986م بإشراف د. طه حسين وبتحقيق الأساتذة: مصطفى السقا وعبد الرحيم محمود وعبد السلام هارون وإبراهيم الأبياري وحامد عبد المجيد ***** التبريزي: قال أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان (بن محمد بن سليمان بن أحمد بن سليمان)(1)ابن داود بن زياد بن ربيعة بن الحارث بن ربيعة بن أرقم بن أنور بن أسحم (2)بن النعمان_ويقال له الساطع_ بن عديّ بن عبد غطفان بن عمرو بن بريح بن جذيمة بن تيم الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن حمير، في مذهب المديح ولم يكن من طلاب الرفد، والله يحمد على ذلك ، في الأول من الوافر والقافية من المتواتر(3). وذكر أبو عباس أحمد بن عبد المؤمن بن موسى القَيْسي الشُّريشي (ت ٦١٩ هـ) البيتان (43،44) في شرحه لمقامات الحريري، المقامة السادسة وهي المراغية وتعرف بالخيفاء: ومن صحب الليالي علّمته = خداع الإلف والقيل المحالا # وغيّرت الخطوب عليه حتى= تريه الذرّ يحملن الجبالا# (1)التكملة من القفطي والذهبي وسائر المصادر التي ترجمت لأبي العلاء. (2)وكذا في ترجمة ياقوت والصفدي له وفي سائر المصادر ماعدا ابن العديم : (...بن ربيعة بن أنور ابن الأرقم بن أسحم بن أرقم). (3)جاءت هذه العبارة بعد كلمة"فغير منكرين" التالية فرددناها إلى موضعها وديباجة البطليوسي: "وقال أيضاً من ديوان سقط الزند" وديباجة الخوارزمي: "قال أبو العلاء المعري في مذهب المديح ولم يكن من طلاب الرفد والله يحمد على ذلك والوزن والقافية من المتواتر". *** وورد البيت (25و 79) في مآخذ ابن العربي على البطليوسي ورد البطليوسي عليه في كتاب " الانتصار ممن عدل عن الاستبصار" تحقيق الدكتور حامد عبد المجيد قال ابن السِّيد البطليوسي (444ـ521هـ ): ورأيناك - أعزك الله - لما وصلت إلى قول المعري: ذَكِيُّ القلب يخضِبها نجيعاً=بما جَعَل الحريرَ لها جِلالا# قرأت شرحنا للبيت قراءة منتقد، وتَتَبُّعَ طالبٍ للعثرات مجتهد. فوجدتنا قد قلنا: إن هذه الباء تسمى باء الجزاء وباء البدل وباء العوض. فكتبت في طرة الكتاب متوهما أنك ظفرت بتمرة الغراب: أين الجزاء؟ وإنما المعنى أنه أكرمها بأن صير جلالها حرير استجاز أن يتبعها في الحرب حتى تختضب بالدم. وقد أخطأت - أبقاك الله - من وجهين: أحدهما: أنا لم نُرِدْ أن هذه الباء تكون بمعنى الجزاء في كل موضع، وإنما أردنا أن نبين مواضعها من كلام العرب. والثاني: أن هذا البيت لا يستنكر أن يكون فيه معنى الجزاء مضمنا على وجه نذكره: أما كون هذه الباء بمعنى الجزاء فكقول العرب: هذه بتلك والبادئ أظلم، وقوله الله تعالى: {ذلك بِما قدَّمَتْ يداكَ} [الحج 22: 10] وكقولهم في المثل السائر: "يوم بيوم الخفضِ المجورِ". وأما كونها بمعنى العوض والبدل، فكقول طرفة: بما قد أرى الحيَّ الجميع بغبطة = إذا الحي حي والحلولُ حلولُ# وقول الآخر: فلئن كنتَ لا تحير جواباً = لبما قد تُرى وأنت خطيبُ# وأما تضمن بيت أبي العلاء لمعنى الجزاء؛ فوجهه أن يكون من المقلوب،ويكون قد أراد أنه جعل لها الحرير جلالا لما يخضبها نجيعا؛ أي: أنه يحسن إليها مجازاةً على اختضابها بالدم في محاربة أعدائه. والقلب كثير في الكلام المنثور والشعر المنظوم، كقولهم: أدخلت القلنسوة في رأسي، وأدخلت الخاتم في إصبعي، وإنما الوجه: أدخلت رأسي في القلنسوة، وإصبعي في الخاتم. وكذلك يقولون: أُعطي درهم زيدا، والوجه: أعطي زيد درهما. ومنه قول الفرزدق: غداة أحلَّت لابن أصرم طعنةٌ = حُصَيْنٌ عَبِيطاتِ السدائف والخمْرِ# وقد جاء المعري بهذا المعنى غير مقلوب في قصيدة أخرى: غذاهُنَّ مُحمرَّ النَّجيع قوارحاً= بما قد غَذاهن الضريب مِهارا# كذلك وقع في بعض نسخ "سقط الزند"، وفي بعضها "كما". وقد يمكن أن يظن بيت المعري غير مقلوب فيكون قد أراد أن الخيل تختضب بالنجيع في مرضاته مكافأة له على إحسانه إليها، فيقول كقول متمم بن نويرة: جَزاني دوائي ذو الخمار وصنعتي= بما بات أطواءً بنيَّ الأصاغرُ# ورأيناك أيضا لما انتهيت إلى قوله: بوقتٍ لا يُطيقُ اللَّيث فيه= مُساورةً ولا الأيمُ اختيالا# ذكرت أنك رويته عن شيخك أبي زكريا: "ولا السِّيد". وما ثبت في أصلنا الذي رويناه إلا "الأيم"، ومثل هذا الخلاف لا يلتفت إليه.


الى صفحة القصيدة »»