البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : خير النفوس صدقت في حالاتها

الشاعر: السلطان الخطاب

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : تاء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    خَيْرُ النفوس صَدَقْتَ في حالاتِها العارفاتُ بكيْفِ ما هِيّاتِها
2    وذَكَرْتَ مَبْدَأَ خَلْقِها في أَصْلها وكمالِها في مُنتهى غاياتِها
3    فالَعقْلُ أَصْلٌ للوجود جميعه نَطَقَتْ به الحكماءُ من لَهواتِها
4    ولها إِذا بَلَغَتْ مَدَى غاياتها نورٌ يُواصِلُ نُورَ مُنْبعثاتِها
5    والكَوْنُ منها نَشْؤُها وفسادُها إِنكارُها يا صاحِ سَبْق دُعاتِها
6    وهُبوطها بالشكِّ ثمّ صُعودها شَوْقٌ يُبلِّغُها إِلى لَذِّاتِها
7    وحياتُها بالعِلْمِ والتوحيد إِذْ عَرَفَتْ بذاك جميع موجوداتِها
8    ومَماتُها بجُحودها وشُكوكها وعُقوقها وفُجورها ودَناتِها
9    وكذا النفوس بلا حقيقة عندها كالأَرض مُقْفِرَة بغَير نَباتِها
10    إنَّ النفوس إذا صَفَتْ وتَهَذَّبَتْ وتَجَوْهَرَتْ تعلو إلى جَنَّاتِها
11    وذَكرْت ما سَكَنَتْ وممَّ تَرَكَّبَتْ أَجزاءُ بِنْيَتِها على هيئاتِها
12    سكَنَتْ بجسْمٍ طالما امْتَخَضَتْ به ال أَركانُ والأَفلاك في حركاتها
13    فمِنَ الطبيعة ركبَتْ أَجزاؤُها فغَدَتْ وصارتْ حَيَّةً بحياتِها
14    إِنَّ الطبيعة ذا نِهايةُ فِعِلها ليكون منه ظُهور مَكْنُوناتِها
15    والحال فيما سُكِّنَتْهُ ومُلِّكَتْ منه الذي مَلَكَتْهُ من آلاتِها