البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : في كل امرك تقليد رضيت به


اللزومية الثالثة و الخمسون بعد الثلاثمائة وهي من مشهور اللزوميات التي كانت سببا في الطعن عليه، وإحدى المكفرات التي سردها ياقوت الحموي في ترجمته لأبي العلاء =معجم الأدباء الترجمة 101= وزاد فيها بيتا من لزومية أخرى قال: ومن ذلك أيضاً قوله: في كل أمرك تقليد تدين به = حتى مقالك ربي واحد أحد# وقد أمرنا بفكر في بدائعه= فإن تفكر فيه معشر لحدوا# لولا التنافس في الدنيا لما وضعت= كتب التناظر لا المغني ولا العمد# وقد أهمل ياقوت بيتا يعد من روائع أبي العلاء وهو قوله : وَأَهلُ كُلِّ جِدالٍ يُمسِكونَ بِهِ=إِذا رَأوا نورَ حَقٍّ ظاهِرٍ جَحَدوا# وسننقل في هذه المقدمة كلام أبي العلاء في كتابه "زجر النابح" بسبب ما أثير على البيتين: في كُلِّ أَمرِكَ تَقليدٌ رَضيتَ بِهِ=حَتّى مَقالُكَ رَبِّيَ واحِدٌ أَحَدُ# وَقَد أُمِرْنا بِفِكرٍ في بَدائِعِهِ=وَإِن تَفَكَّرَ فيهِ مَعشَرٌ لَحَدوا# (وهي اللزومية الخامسة والعشرون في قافية الدال / عدد أبياتها 3): (بحر البسيط): جحود الحق: وقال أيضاً في الدال المضمومة مع الحاء: ص422- شرح نَديم عَدِي_ ج1/دار طلاس للدراسات/ط2. ******************** سنعتمد في شرح ما تبقى من اللزوميات شرح د. حسين نصار الذي أصدره (مركز تحقيق التراث الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة، مصر 1992م ، عدد الأجزاء (3) عدد الصفحات (1397) تحقيق سيدة حامد، منير المدني، زينب القوصي، وفاء الأعصر إشراف ومراجعة الدكتور حسين نصار) مع إضافة شرح أمين عبد العزيز الخانجي (طبعة مكتبة الخانجي، القاهرة بمقدمة الأستاذ كامل كيلاني، ومراعاة الرموز (هـ) هامش النسخة الهندية، و(م هـ ) متن الهندية، و(م) شرح النسخة المصرية. وكذلك شرح عزيز أفندي زند مدير جريدة المحروسة ومحررها طبع بمطبعة المحروسة بمصر سنة 1891م، آخذين بعين الاعتبار المحافظة على ما وصلنا من شرح البطليوسي وكنا قد اعتمدنا سابقا نشرة د طه حسين وإبراهيم الأبياري حتى اللزومية ٧٥ وهي آخر ما نشر من شرحهما للزوميات ((ورأينا اعتبارا من اللزومية 113 أن نلم ببعض ما انفرد به الشيخ أحمد بن إسماعيل الفحماوي (ت 1307هـ) في نسخه وهو وراق متأخر كان يتعيش بنسخ اللزوميات وبيعها. وتعج نسخة الفحماوي هذه بحواش وتعليقات نقلها الدكتور حسين نصار برمتها في نشرته في كل شروحه سواء أشار إلى ذلك أم لا ولا ندري كيف نلتمس له العذر على أنه لم يصرح في المقدمة أنه اعتمد نسخة الفحماوي بل لم يذكر نسخة الفحماوي في كل مقدمته ولا تفسير لذلك سوى الفوضى التي خلفتها أقلام فريق العمل الذي كان يشرف عليه وقد استنفد الفحماوي خياله الفني في ابتكار صور حواشيه فهذه بصورة زورق وأخرى في هيئة جمل قاعد وأخرى صور أمواج أو سارية قامت على هامش الصفحة وتضمنت شروح كل الأبيات مضفورة كضفائر السواري ونأمل أن نجد فرصة لاحقا لإعادة نشرها في موقعنا ' بحيث تكون كل صفحة في مكانها من اللزوميات وكل ما يذكره نصار في شرحه للأبيات هو كلام الفحماوي والحق أن يرد الحق إلى أهله. وذكره أحمد تيمور باشا في كتابه عن ابي العلاء فقال أثناء تعريفه باللزوميات: "وكان الأديب الفاضل الشيخ أحمد الفحماوي النابلسي، نزيل مصر رحمه الله تعالى، مشتهِرًا بكتابة نسخ من هذا الكتاب، يتحرى فيها الصحة، ويطرزها بالحواشي المفيدة، ثم يبيع النسخة بعشرين دينارًا مصريًّا، فيتنافس في اقتنائها أعيان مصر وسراتها، وعندي منها نسختان" انتهى كلام تيمور باشا وفي أخبار الفحماوي أنه قام بطبع اللزوميات لأول مرة في مصر على الحجر في مطبعة كاستلي التي كان يعمل فيها وهي أشهر مطبعة وقتها بعد مطبعة بولاق (ولم نتوصل حتى الآن إلى هذه الطبعة ولا نعرف تاريخها) والنسخة التي سنعتمدها هي النسخة التي تحتفظ بها دار الكتب المصرية برقم 72 شعر تيمور وتقع في 448 ورقة.)) ونشير اعتبارا من اللزومية 391 إلى ما حكيناه في مقدمة اللزومية 390 عن اكتشاف نسخة من ديوان ابن حزم تضمنت قطعة من لزوميات أبي العلاء وقع فيها خلاف في ألفاظ كثيرة وزيادة على أبيات اللزوميات وكلها تنحصر في حرفي الدال والراء ( والله الموفق). وننوه هنا إلى أن البيتين (1،2) هما القطعتان رقم (28) و(29) من كتاب "زجر النابح" ص45 لأبي العلاء وطبع الكتاب بتحقيق د. أمجد الطرابلسي قال: قال أبو العلاء في الرد على من اعترض عليه في البيت الأول: في كُلِّ أَمرِكَ تَقليدٌ رَضيتَ بِهِ=حَتّى مَقالُكَ رَبِّيَ واحِدٌ أَحَدُ# هذا لغز، واللغز يتردد في كلام هذا المتهم(1) كثيراً، لأن التقليد في التوحيد لا يقول به أحد يُعوَّلُ عليه من الشرعية إذا عنوا به تقليد التابع للمتبوع. فأما التقليد في البيت فيحتمل وجهين: أحدهما أن يكون من قلدت عنقي الشيء، أي جعلته لي قلادة ألزمها. فأما التقليد بقول كلمة الحق فجار مجرى القلادة التي تزين. والآخر أن يكون التقليد(2) من قَلَّدَته إذا أعطته حظّاً من المط. أي في كل أمرك تقليد أي شيءٌ يقلد شيئاً حتى أن التوحيد مُستفاد في طول العمر. فقد وضح المعنى وقد قالت طائفة غير كثيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قلَّد في التوحيد وغيره (هـ) هذا كلام الشيخ. (88-ب). القطعة (29): وقال أبو العلاء في الرد على من اعترض عليه في البيت الثاني: وَقَد أُمِرْنا بِفِكرٍ في بَدائِعِهِ=وَإِن تَفَكَّرَ فيهِ مَعشَرٌ لَحَدوا# هذا محمول على الكتاب والسنة، لأن الحديث عن عليّ عليه السلام: (من أكثر الفكرة بالله تزندق). وفي حديث آخر: (لا تفكّروا في الله وتفكَّروا في مصنوعاته). وبذلك نطق الكتابُ العزيز وتكرر الأمرُ بالفكر في المخلوقات كقوله تعالى: (أولم يتفكروا في أنفسهم، ما خلق الله السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق) (3)ومُدِح المفكّرون في ذلك، قال سبحانه: (الذين يذكرونَ الله قياماً وقُعوداً وعلى جُنوبهم ويتفكّرون في خلقِ السمواتِ والأرضِ، ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فَقِنا عَذابَ النار)(4). وقوله: (أولَم ينظُروا في ملكوت السمواتِ والأرض وما خلقَ الله من شيء، وأن عسى أن يكون قد اقتربَ أجلهُم) (5)هـ . هذا ما تكلم به في هذا البيت. (1)المتهم: أبو العلاء نفسه. (2)هذه العبارة حتى آخر الفقرة وردت مضطربة وسقط منها بعضها وقدرت تبعاً لمقتضى الكلام. (3)سورة الروم(8). (4)سورى آل عمران(191). (5)سورة الاعراف (184).


الى صفحة القصيدة »»