البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : ردوا علي الصبا من عصري الخالي

الشاعر: محمود سامي البارودي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : لام - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 4 )

1    رُدُّوا عَلَيَّ الصِّبَا مِنْ عَصْرِيَ الْخَالِي وَهَلْ يَعُودُ سَوَادُ اللّمَّةِ الْبَالِي
2    مَاضٍ مِنَ الْعَيْشِ مَا لاحَتْ مَخَايِلُهُ فِي صَفْحَةِ الْفِكْرِ إِلا هَاجَ بَلْبَالِي
3    سَلَتْ قُلُوبٌ فَقَرَّتْ في مَضَاجِعِهَا بَعْدَ الْحَنِينِ وَقَلْبِي لَيْسَ بِالسَّالِي
4    لَمْ يَدْرِ مَنْ بَاتَ مَسْرُوراً بِلَذَّتِهِ أَنِّي بِنَارِ الأَسَى مِنْ هَجْرِهِ صَالِي
5    يَا غَاضِبينَ عَليْنَا هَلْ إِلَى عِدَةٍ بِالْوَصْلِ يَوْمٌ أُنَاغِي فِيهِ إِقْبَالِي
6    غِبْتُمْ فَأَظْلَمَ يَوْمِي بَعْدَ فُرْقَتِكُمْ وَسَاءَ صُنْعُ اللَّيَالِي بَعْدَ إِجْمَالِ
7    قَدْ كُنْتُ أَحْسَبُنِي مِنْكُمْ عَلَى ثِقَةٍ حَتَّى مُنِيتُ بِمَا لَمْ يَجْرِ فِي بَالِي
8    لَمْ أَجْنِ فِي الْحُبِّ ذَنْبَاً أَسْتَحِقُّ بِهِ عَتْبَاً وَلَكِنَّهَا تَحْرِيفُ أَقْوَالِ
9    وَمَنْ أَطَاعَ رُوَاةَ السُّوءِ نَفَّرَهُ عَنِ الصَّدِيقِ سَمَاعُ الْقِيلِ وَالْقَالِ
10    أَدْهَى الْمَصَائِبِ غَدْرٌ قَبْلَهُ ثِقَةٌ وَأَقْبَحُ الظُّلْمِ صَدٌّ بَعْدَ إِقْبَالِ
11    لا عَيْبَ فِيَّ سِوَى حُرِّيَّةٍ مَلَكَتْ أَعِنَّتِي عَنْ قَبُولِ الذُّلِّ بِالْمَالِ
12    تَبِعْتُ خُطَّةَ آبَائِي فَسِرْتُ بِهَا عَلَى وَتِيرَةِ آدَابٍ وَآسَالِ
13    فَمَا يَمُرُّ خَيَالُ الْغَدْرِ فِي خَلَدِي وَلا تَلُوحُ سِمَاتُ الشَّرِّ فِي خَالِي
14    قَلْبِي سَلِيمٌ وَنَفْسِي حُرَّةٌ وَيَدِي مَأْمُونَةٌ وَلِسَانِي غَيْرُ خَتَّالِ
15    لَكِنَّنِي فِي زَمَانٍ عِشْتُ مُغْتَرِبَاً فِي أَهْلِهِ حِينَ قَلَّتْ فِيهِ أَمْثَالِي