البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : رضيت من الدنيا بما لا اوده

الشاعر: محمود سامي البارودي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : دال - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 4 )

1    رَضِيتُ مِنَ الدُّنْيَا بِمَا لا أَوَدُّهُ وَأَيُّ امْرِئٍ يَقْوَى عَلَى الدَّهْرِ زَنْدُهُ
2    أَحَاوِلُ وَصْلاً والصُّدُودُ خَصِيمُهُ وَأَبْغِي وفَاءً والطَّبِيعَةُ ضِدُّهُ
3    حَسِبْتُ الْهَوَى سَهْلاً وَلَمْ أَدْرِ أَنَّهُ أَخُو غَدَرَاتٍ يَتْبَعُ الْهَزْلَ جِدُّهُ
4    تَخِفُّ لَهُ الأَحْلامُ وَهْيَ رَزِيْنَةٌ وَيَعْنُو لَهُ مِنْ كُلِّ صَعْبٍ أَشَدُّهُ
5    وَمِنْ عَجَبٍ أَنَّ الْفَتَى وَهْوَ عَاقِلٌ يُطِيعُ الْهَوَى فِيمَا يُنَافِيهِ رُشْدُهُ
6    يَفِرُّ مِنَ السُّلْوَانِ وَهْوَ يُرِيحُهُ وَيَأْوِي إِلى الأَشْجَانِ وَهْيَ تَكدُّهُ
7    وَمَا الْحُبُّ إِلَّا حاكِمٌ غَيْرُ عَادِلٍ إِذا رامَ أَمْراً لَم يَجِدْ مَنْ يَصُدُّهُ
8    لَهُ مِنْ لَفِيفِ الْغِيدِ جَيْشُ مَلاحَةٍ تُغِيرُ عَلى مَثْوى الضَّمائِرِ جُنْدُهُ
9    ذَوَابِلُهُ قَامَاتُهُ وسُيُوفُهُ لِحَاظُ الْعَذَارَى والْقَلائِدُ سَرْدُهُ
10    إِذَا مَاجَ بِالْهِيفِ الْحِسَانِ تَأَرَّجَتْ مَسَالِكُهُ واشْتَقَّ فِي الْجَوِّ نَدُّهُ
11    فَأَيُّ فُؤادٍ لا تَذُوبُ حَصاتُهُ غَرَاماً وَطَرْفٍ لَيْسَ يُقْذِيهِ سُهْدُهُ
12    بَلَوْتُ الْهَوَى حَتَّى اعْتَرَفْتُ بِكُلِّ مَا جَهِلْتُ فَلا يَغْرُرْكَ فالصَّابُ شَهْدُهُ
13    ظَلُومٌ لَهُ في كُلِّ حَيٍّ جَرِيرَةٌ يَضِجُّ لَهَا غَوْرُ الْفَضَاءِ وَنَجْدُهُ
14    إِذَا احْتَلَّ قَلْباً مُطْمَئِنَّاً تَحَرَّكَتْ وَسَاوِسُهُ في الصَّدْرِ واخْتَلَّ وَكْدُهُ
15    فَإِنْ كُنْتَ ذَا لُبٍّ فَلا تَقْرَبَنَّهُ فَغَيْرُ بَعيدٍ أَنْ يُصِيبَكَ حَدُّهُ