البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : يرومك والجوزاء دون مرامه


القصيدة الخامسة عشرة حسب شروح سقط الزند من ص473 إلى ص 518 _عدد الأبيات (74) وقال أيضاً في الطويل الثاني والقافية متدارك يجيب أبا القاسم علي بن الحسين بن جلبات عن قصيدة مدحه بها: (1) (1)البطليوسي:"وقال يجيب أبا القاسم علي بن الحسن بن جلبات ، من قصيدة مدحه بها". الخوارزمي:(وقال يجيب أبا القاسم علي بن الحسن بن جلبات (في الأصل : حلبات، تصحيف) عن قصيدة مدحه بها، من الطويل الأول (وصوابه الثاني) والقافيه من المتدارك. والجدير بالذكر أن البيت (3) ورد في مآخذ ابن العربي على البطليوسي ورد البطليوسي عليه في كتاب " الانتصار ممن عدل عن الاستبصار" تحقيق الدكتور حامد عبد المجيد قال ابن السِّيد البطليوسي (444ـ521هـ ): ورأيناك لما انتهيت إلى قول المعري: وإنْ يكُ وادينا من الشِّعر واحداً = فغيرُ خَفِيّ أثلُه من ثُمامه# أنكرت "الأثل" وعوضت منه "النَّبت"، وهذا تصحيف؛ لأن الثُّمام نوع من النبت. وإنما كان يصح ما ذكرت لو كان النبت اسما واقعا على غير الثمام. وإنما يستقيم الذي قصده بذكر "الأثل"؛ لأنه قال للممدوح: "منزلة شعرك من شعري في الفضل كمنزلة "الثمام" من "الأثل"؛ لأن "الأثل" شجر قوي، و"الثمام" شجر ضعيف". ***** ابن جلبات المعري ابن جلبات المعري علي بن الحسن ابن جلَبات أبو القاسم الشهير بالكامل المعري: أحد وزراء عضد الدولة في أيامه الأخيرة، عزل بعد وفاة سيف الدولة (ت 356هـ) وطال عمره حتى أدرك وزارة سابور بن أردشير (ت 416هـ) فكان من ندمائه، ومدحه بمدائح كثيرة، ورحل في البلاد رحلة واسعة وصفها أبو العلاء المعري في الميمية هذه ورجع إلى حلب ومات فيها، وهو من شعراء "يتيمة الدهر ". والأرجح أنه نفسه ابن جلبات الذي وصفه أبو حيان في "الإمتاع والمؤانسة ". وذكره مرتين في "مثالب الوزيرين" فتصحف اسمه في الأولى إلى ابن الجلباب وجاء في الثانية معرفا: "ابن الجلبات " وكذلك ورد في شعر أبي العلاء. وهذا يعني أن التوحيدي عاصره شابا، وان أبا العلاء عاصره شيخا هرما . وقد سماه باسمه (علي) أربع مرات في البيت (48): فأنْضَى علِيٌّ خيْلَه ورِكابَهُ = ولم يأتِ إلاّ فوْقَ ظهر اعْتِزامهِ والبيت (59): ولولا احتِقارٌ من عَلِيّ بشانه= لسَلّ عليه الذّمُّ سيْفَ انتِقامهِ# والبيت (69): علَــــــيّ لأمْلاكِ البِلادِ نَصــــــِيحَةٌ =يقُــومُ بهــا ذو حِسـْبَةٍ فـي قِيـامِهِ# والبيت (71) بــأنّ علِيّـاً كـلُّ مَـن فـازَ بـالغِنى =فقِيــرٌ إذا لــم يَــدّخِرْ مِـن كلامِـهِ# والجلبات بفتح الجيم واللام، كما في البيت 22 من هذه القصيدة: بَنُـو الجلَبـاتِ الباعِـثونَ من النّدى =سَــرَايـــاهُ والغـازُون وَسْـطَ لُهـامــهِ# وليس لبني الجلبات ذكر في غير شعر أبي العلاء فلا نعرف من هم والأرجح أنهم بطن من قضاعة وتقع القصيدة في 74 بيتا وفيها قوله: كـأنــك رُكْـنُ البـيــتِ أُعـطــيَ قُـدْرَةً =فَـــسَــــارَ إلى زُوّارِهِ لاسْـــتِــــلامِهِ# أفَدْتَ جَزيـلَ المالِ لمّا اسْتَـفَـدْتَه =وحكّـمْـتَ فيـه الدهرَ قبْل احتِكامِهِ# ولو نال ذو القرْنينِ ما نِلْتَ من غِنًى# بَنـى السّدَّ من ذَوْبِ النُّضَارِ وَسامِهِ# وفيها البيت 27 و28 : ولولا سَـعِــيــدٌ بـاتَ نَدمـانَ كَوْكَـبٍ #يُـريــقُ له فـي الأرْضِ شطْـرَ مُدامـهِ# وكـانــتْ بَـقــايــا نَـعْــمـةٍ عَضُـدِيّـةٍ# تَـرُدّ إلى الزّوْراء بَـعـضَ اهتِـمـامِهِ# قال صاحب "التنوير في شرح سقط الزند" في شرحه للبيت 27: (سعيد اسم إنسان حمل هذا الممدوح على مفارقة بغداد ولولاه لكان ارتفع شانه بها وألقيت إليه أزمة الامور وبلغ من علو المرتبة مناط الكوكب فيبيت الليلَ نديما لكوكب يشاربه المدام، ويريق نصف المدام الذي هو نصيب الكوكب إلى الأرض ) وقال البطليوسي: سعيدٌ هذا رجلٌ كان قد حارب هذا الممدوح، فنهض إليه ابن جَلبات ولقيه، فكان له الظُّهور عليه، فقال: لولا سعيدٌ الذي هاج عليه الحربَ لكن كَجذيمةَ الأبرش في عظم مُلكه وهمته، ورفاهية عيشة ونَعْمته. وكان جذيمةٌ الأبرشُ- فيما ذكروا- ينادمُ الفرقدَين، فيشرب كأساً ويصبُّ لهما في الأرض كأسين، وكان يقول: إنَّ الملك لا يليق به أن يُنادم أحدا من النَّاس، لأن منادمةَ الناس جرأةٌ عليه وقال التبريزي في شرحه للبيت 28 : (الزوراء اسم لبغداد وكان عضد الدولة فناخسرو استعمل هذا الممدوح على بغداد وردّ امورها إليه أي لولا مفارقته بغداد لكانت بقايا نعم عضد الدولة ترد ثانيا إلى بغداد اهتمامه بها يعني أن توليته بغداد كانت نعمة أنعم بها عضد الدولة على بغداد، وهذا من بقايا نعم عضد الدولة فإنه الذي مهد أولا توليته فجعل رد الأمر ثانيا من بقايا نعمه) وقال البطليوسي: يقول: لولا سعيدٌ الذي أثار عليه هذه الفتنةَ لبات ندمانَ الكوكب، ولكانت بقايا الدّولة العضُديّة تردُّ بعض اهتمامه إلى الزّوراء، وهي بغداد. ونَسَب النِّعمةَ إلى عضُد الدولة، وهو أبو شُجاع فنّا خُسرو بن ركن الدّولة. وقال الخوارزمي: الزّوراء: مدينة السلام، وهي في الأصل اسم دِجْلة. كان عضُد الدَّولة رحمة الله قد استعمل على بغداد هذا الممدوح، وألقى إليه مقاليدَها. يقول: لولا سعيدٌ لكان الممدوحُ كما كان مُعتنياً ببغدادَ يسدّ خلتها، ويقوم أوَدَها. ولقد طبق المَفْصِل بالزَّوراء. ثم قال التبريزي في شرح البيت 29: سَـرَى نـحْــوَه والصّـبْـحُ مَيْـتٌ كأنـمـا# يُسـائِلُ بالوَخْـدِ الثّرى عن رِمامـهِ# (يعني سرى نحو سعيد وصار يقاسي السرى وطول الليل أي تطاول عليه الليل حتى كأنه مات الصبح وهو يسري يسأل التراب عن رمام الصبح والرمام العظام) وقال الخوارزمي: الضمير في ( سرى ) للممدوح، وفي ( نحوه ) لسعيد . كان سعيدٌ في غير بغداد، فاستدعى الممدوح، فلما اتصل به صرفه عن العمل . جعل الصُّبح ميتاً مدفوناً في الأرض، لأنَّ الشمس، فيما يعتقده العوام، تبيت تحتَ الأرض، والصُّبح من الشمس وقال في شرح البيت 30: ونـــكّــــبَ إلاّ عـــن قُـــوَيْـــقٍ كــأنّهُ# يـــظُــــنّ سِـــواهُ زائداً فـــي أُوامِهِ # وفي هذا البيت إيماءٌ إلى أن سعيداً كان بحلب. وقال التبريزي : قويق اسم نهر على باب حلب يعني عدل الممدوح عن كل نهر إلا هذا النهر كأن غيره من الماء لا يرويه، ويعتقد أن غير هذا النهر يزيده عطشا أي أنه سار من بغداد راغبا بحلب. ثم وصف رحلته إلى حلب ثم قال في البيتين 48 و49: فــأنْـــضَـــى عــلِيٌّ خــيْـــلَه ورِكـابَهُ# ولم يـأتِ إلاّ فوق ظهـر اعْتِـزامـهِ # تَـشُــقّ عُـقَــيْــلاً وهْـيَ خُزْرٌ عُيـونُهـا# بــكـــلّ كــمـــيّ رِزْقُه مــن حُــســامِهِ # يعني تشق بلاد عُقيل بن عامر بن صعصعة وهي أخت كلاب ونمير وقشير وحبيب وكعب والحريش وهي القبائل التي كانت قد تديرت البلاد الحلبية وما جاورها من البلاد. إلى أن قال في البيتين 65 وما بعده: وذامَــتْهُ أفْــنــاءُ العِـراقِ وإنّـمــا# تَــرَحُّلـــُهُ عــنـــهُـــنّ أكــبَــرُ ذامـهِ # فكـان الصّبـا إذْ لم يَجِـدْ فيه عائِبٌ #مَـقــالاً لخَـلْقٍ عـابَهُ بـانــصِـرامـهِ # ولو أنّ بَـغْــدادَ اسـتــطـاعَـتْ لأشّبَـتْ #عـليـه الثّنـايـا رغْبَـةً في مُقـامـهِ # ثم يتقدم أبو العلاء بنصيحته لملوك عصره وأعيان كل بلد يمر به ابن جلبات أن ينهل من خبرة ابن جلبات وحكمته فيقول: عــلَيّ لأمْــلاكِ البِــلادِ نَــصِــيــحَــةٌ =يـقُــومُ بهـا ذو حِسْـبَـةٍ في قِيـامِهِ# أخُـصّ بـهــا مـن كُـلّ حَـيّ عَـمِــيــدَهُ #وأصْـرِفُهــا مُـسْـتـكـبِـراً عن طَغـامـهِ # بـأنّ عـلِيّــاً كـلُّ مَـن فازَ بالغِـنـى# فـقِــيــرٌ إذا لم يَدّخِـرْ مِن كلامِهِ # سـنَــنْــتُ لأرْبـابِ القَـريــضِ امتـداحَ كـمــا سَـنّ إبـراهــيــمُ حَجَّ مَقـامـهِ# فـيُــثْــنــي عـليــه ضَـيْـغَـمٌ بزَئِيـرِهِ ويُـثْــنــي عـليــه شـادِنٌ بـبُــغـامـهِ # وفي سقط الزند قصيدة ثانية في مدح ابن جلبات وتقريظ شعره وهي القصيدة الرابعة والثلاثون من سقط الزند (الشروح ص 810) وتقع في 19 بيتا أولها: أيَدْفَعُ مُعْجِزاتِ الرُّسْل قوْمٌ = وفِيكَ وفي بَديهتِكَ اعتِبارُ# وشِعْرُكَ لو مَدَحْتَ به الثّريّا = لَصَارَ لها على الشمس افْتِخارُ# كأنّ بُيوتَهُ الشُّهْبُ السّواري= وكلّ قصيدةٍ فَلَكٌ مُدَارُ# وقد ترجم ابن العديم لابن جلبات في "بغية الطلب" إلا أن ترجمته وقعت في الأجزاء الضائعة من "بغية الطلب" ووقع في نسبته تصحيف فجاءت (الكامل المصري) ويلاحظ أن كل الشعر المنسوب إلى محمد بن الحسين الحاتمي في اليتيمة ينسب في بعض المصادر إلى ابن جلبات يمكن التوصل إلى ذلك عن طريق البحث عن اللامية التي منها: وَخِلتُ الثريا كف عَذراءَ طفلةٍ = مختَّمةٍ بالدر منها الأنامِلُ#


الى صفحة القصيدة »»