البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : عزاء فإن الشجو قد كان يسرف

الشاعر: ابن زمرك

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : فاء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 4 )

1    عزاءٌ فإن الشجو قد كان يُسرفُ وبُشْرى بها الداعي على الغور يُشرفُ
2    لَئِنْ غَرَبَ البدرُ المنيرُ محمّدٌ لقد طلعَ البدرُ المكمّلُ يوسُفُ
3    وإن رُدَّ سيف الملك صوناً لغمدهِ فقد سُلَّ من غمد الخلافة مُرْهَفُ
4    وإن طَوَتِ البُرْدَ اليماني يدُ البلى فقد نُشِرَ البُردُ الجديدُ المُفَوَّفُ
5    وإن نضب الوادي وجف مَعينُهُ فقد فاض بحر بالجواهر يقذف
6    وإن صوح الروض الذي يثب الغنى فقد أزهر الرّوض الذي هو يُخلِفُ
7    وإن أقلعت سُحْبُ الحيا وتقشَّعت فقد نشأَتْ منها غمائمُ وُكَّفُ
8    وإنْ صدعَ الشملَ الجميعَ يدُ النوى بيوسُفَ فخرِ المنتدى يتألفُ
9    وإن راعَ قلبَ الدين نعيُ إمامه فقد هُزَّ منه بالبشارة مَعْطَفُ
10    وقد ملك الإسلام خير خليفة من البدر أبهى بل من الشمس أشْرَف
11    يُعير محياه الصباحُ إذَا بدا وتُخجِل يُمناهُ الغمام وتَخْلُفُ
12    فمن نور مرآه الكواكبُ تهتدي ومن فيض جَدْوَاهُ الحَيَا نتوكَّفُ
13    ولما قضى المولى الإمام محمدٌ تحكم في الناس الأسى والتأسُّفُ
14    فلا جفنَ إلاّ مرسلٌ سُحْبَ دمعه ولا قلبَ إلا بالجوى يَتَلَهَّفُ
15    وقد كادت الدنيا تميد بأهلها وقد كادت الشُّمُ الشوامخ ترجُفُ