البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : رأيت الحتف طوف كل افق


اللزومية الحادية والخمسون بعد الستمائة: وهي من لزومياته في التعجب من عبث الأيام وفيها قوله: وَلَمْ أَرَ مِثْلَ أَيَّامي سِرَاعاً=خُيُولَ فَوارِسٍ وَرِكابَ سَفْرِ وفيها البيتان السائران: لَقَدْ عَجِبُوا لِأَهْلِ البَيْتِ لَمّا=أَتاهُمْ عِلْمُهُمْ في مَسْكِ جَفْرِ# وَمِرْآةُ المُنَجِّمِ وَهْيَ صُغْرَى=أَرَتْهُ كُلَّ عَامِرَةٍ وَقَفْرِ# انظر ما كتبناه عن شهرة البيتين في نهاية هذه المقدمة. وهي اللزومية الحادية و السبعون بعد المائة في قافية الراء / عدد أبياتها5) (الوافر): الموت الطوّاف: الراء المكسورة مع الفاء: ص748_ شرح نَديم عَدِي_ ج2/دار طلاس للدراسات/ط2. @@@@@ سنعتمد في شرح ما تبقى من اللزوميات شرح د. حسين نصار الذي أصدره (مركز تحقيق التراث الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة، مصر 1992م ، عدد الأجزاء (3) عدد الصفحات (1397) تحقيق سيدة حامد، منير المدني، زينب القوصي، وفاء الأعصر إشراف ومراجعة الدكتور حسين نصار) مع إضافة شرح أمين عبد العزيز الخانجي (طبعة مكتبة الخانجي، القاهرة بمقدمة الأستاذ كامل كيلاني، ومراعاة الرموز (هـ) هامش النسخة الهندية، و(م هـ ) متن الهندية، و(م) شرح النسخة المصرية. وكذلك شرح عزيز أفندي زند مدير جريدة المحروسة ومحررها طبع بمطبعة المحروسة بمصر سنة 1891م، آخذين بعين الاعتبار المحافظة على ما وصلنا من شرح البطليوسي وكنا قد اعتمدنا سابقا نشرة د طه حسين وإبراهيم الأبياري حتى اللزومية ٧٥ وهي آخر ما نشر من شرحهما للزوميات ((ورأينا اعتبارا من اللزومية 113 أن نلم ببعض ما انفرد به الشيخ أحمد بن إسماعيل الفحماوي (ت 1307هـ) في نسخه وهو وراق متأخر كان يتعيش بنسخ اللزوميات وبيعها. وتعج نسخة الفحماوي هذه بحواش وتعليقات نقلها الدكتور حسين نصار برمتها في نشرته في كل شروحه سواء أشار إلى ذلك أم لا ولا ندري كيف نلتمس له العذر على أنه لم يصرح في المقدمة أنه اعتمد نسخة الفحماوي بل لم يذكر نسخة الفحماوي في كل مقدمته ولا تفسير لذلك سوى الفوضى التي خلفتها أقلام فريق العمل الذي كان يشرف عليه وقد استنفد الفحماوي خياله الفني في ابتكار صور حواشيه فهذه بصورة زورق وأخرى في هيئة جمل بارك وأخرى صور أمواج أو سارية قامت على هامش الصفحة وتضمنت شروح كل الأبيات مضفورة كضفائر السواري ونأمل أن نجد فرصة لاحقا لإعادة نشرها في موقعنا ' بحيث تكون كل صفحة في مكانها من اللزوميات وكل ما يذكره نصار في شرحه للأبيات هو كلام الفحماوي والحق أن يرد الحق إلى أهله. وذكره أحمد تيمور باشا في كتابه عن ابي العلاء فقال أثناء تعريفه باللزوميات: "وكان الأديب الفاضل الشيخ أحمد الفحماوي النابلسي، نزيل مصر رحمه الله تعالى، مشتهِرًا بكتابة نسخ من هذا الكتاب، يتحرى فيها الصحة، ويطرزها بالحواشي المفيدة، ثم يبيع النسخة بعشرين دينارًا مصريًّا، فيتنافس في اقتنائها أعيان مصر وسراتها، وعندي منها نسختان" انتهى كلام تيمور باشا وفي أخبار الفحماوي أنه قام بطبع اللزوميات لأول مرة في مصر على الحجر في مطبعة كاستلي التي كان يعمل فيها وهي أشهر مطبعة وقتها بعد مطبعة بولاق (ولم نتوصل حتى الآن إلى هذه الطبعة ولا نعرف تاريخها) والنسخة التي سنعتمدها هي النسخة التي تحتفظ بها دار الكتب المصرية برقم 72 شعر تيمور وتقع في 448 ورقة.)) ونشير اعتبارا من اللزومية 391 إلى ما حكيناه في مقدمة اللزومية 390 عن اكتشاف نسخة من ديوان ابن حزم تضمنت قطعة من لزوميات أبي العلاء وقع فيها خلاف في ألفاظ كثيرة وزيادة على أبيات اللزوميات وكلها تنحصر في حرفي الدال والراء ( والله الموفق). أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر ماعدا البيتين (4،5) أوردهما ابن خلكان في (وفيات الأعيان) في ترجمة عبد المؤمن الكومي صاحب المغرب بعدما حكى قصة ابن تومرت وما رواه لعبد المؤمن عن خبره المذكور في الجفر، ونقل اليافعي كلام ابن خلكان برمته في (مرآة الجنان) وأوردهما يوسف بن يحيى في (نسمة السحر في ذكر من تشيع وشعر) في ترجمة أبي العلاء، والدميري في (حياة الحيوان الكبرى) في مادة (الجفرة) ونحن ننقل هنا كلام ابن خلكان في ترجمة عبد المؤمن لندرته قال: ورأيت في بعض تواريخ المغرب أن ابن تومرت كان قد ظفر بكتاب يقال له " الجفر " وفيه ما يكون على يده وقصة عبد المؤمن وحليته واسمه، وأن ابن تومرت أقام مدة يتطلبه حتى وجده وصحبه وهو إذ ذاك غلام، وكان يكرمه ويقدمه على أصحابه، وأفضى إليه بسره (إلى أن قال): وأما كتاب " الجفر " فقد ذكره ابن قتيبة في أوائل كتاب " اختلاف الحديث " فقال بعد كلام طويل: واعجب من هذا التفسير تفسير الروافض للقرآن الكريم وما يدعونه من علم باطنه بما وقع إليهم من الجفر الذي ذكره سعد بن هارون العجلي وكان رأس الزيدية فقال: ألم تر أن الرافضين تفرقوا=فكلهم في جعفر قال منكرا# فطائفة قالوا إمامٌ ومنهم=طوائف سمته النبي المطهرا# ومن عجب لم أقضه جلدُ جفرهم = برئت إلى الرحمن ممن تجفَّرا# والأبيات أكثر من هذا فاقتصرت منها على هذا لأنه المقصود بذكر الجفر، ثم قال ابن قتيبة بعد الفراغ من الأبيات: " وهو جلد جفر ادعوا أنه كتب لهم فيه الإمام كل ما يحتاجون إليه وكل ما يكون إلى يوم القيامة ". قلت: وقولهم " الإمام يريدون به جعفراً الصادق، رضي الله عنه، وقد تقدم ذكره. وإلى هذا الجفر أشار أبو العلاء المعري بقوله من جملة أبيات: لقد عجبوا لأهل البيت لما = أتاهم علمه في مسك جفر# ومرآة المنجم وهي صغرى=أرته كل عامرةٍ وقفر# وقوله " في مسك جفر " المسك، بفتح الميم وسكون السين المهملة، الجلد. والجفر، بفتح الجيم وسكون الفاء وبعدها راء، من أولاد المعز ما بلغ أربعة أشهر، وجفر جنباه، وفصل عن أمه، والأنثى جفرة، وكانت عاداتهم ذلك الزمان أنهم يكتبون في الجلود والعظام والخزف وما شاكل ذلك.


الى صفحة القصيدة »»