البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : إلى متى انت باللذات مشغول

الشاعر: البوصيري

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : لام - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 14 )

1    إلى متى أنتَ باللَّذَّاتِ مَشغُولُ وَأنتَ عن كلِّ ما قَدَّمْتَ مَسؤُولُ
2    فِي كلِّ يَوْمٍ تُرَجِّي أن تتوب غداً وَعَقدُ عَزمِكَ بالتَّسوِيفِ مَحْلُولُ
3    أما يُرَى لَكَ فيما سَرَّ مِنْ عَمَلٍ يَوْماً نَشاطٌ وعَمَّا ساءَ تَكسِيلُ
4    فَجَرِّدِ العَزْمَ إنَّ الموتَ صارِمُهُ مُجَرَّدٌ بِيَدِ الآمالِ مَسْلُولُ
5    واقطع حِبالَ الأَمانِيِّ الَّتي اتَّصَلَت فَإِنَّما حَبلُها بِالزُّورِ مَوصُولُ
6    أَنفَقتَ عُمْرَكَ فِي مالٍ تُحَصِّلُهُ ومَا عَلَى غيرِ إثْمٍ منكَ تحصيلُ
7    وَرُحتَ تَعمُرُ داراً لا بَقاءَ لها وَأَنتَ عَنها وَإِن عُمِّرتَ مَنقُولُ
8    جَاءَ النَّذيرُ فَشَمِّر لِلمَسِيرِ بِلا مَهلٍ فَلَيسَ معَ الإِنذارِ تَمهِيلُ
9    وصُن مَشِيبَكَ عن فِعلٍ تُشَانُ بِهِ فكلُّ ذِي صَبْوَةٍ بالشَّيبِ مَعْذُولُ
10    لا تَنكِرَنهُ وفي القَودَينِ قَد طَلَعَت مِنهُ الثُّرَيَّا وفوْقَ الرَّأْسِ إكليلُ
11    فَإِنَّ أَروَاحَنا مِثلَ النُّجُومِ لها مِنَ المَنِيَّةِ تَسْيِيرٌ وَتَرْحِيلُ
12    وَإنَّ طالِعَها مِنَّا وَغَارِبَها جِيلٌ يَمُرُّ وَيَأتي بَعْدَهُ جِيلُ
13    حتّى إِذا بَعَثَ اللَّهُ العِبادَ إلَى يَوْمٍ بهِ الحكمُ بينَ الخلقِ مَفصُولُ
14    تَبَيَّنَ الرِّبحُ والخُسْرانُ في أُمَمٍ تَخالَفَت بَينَنا مِنها الأَقاوِيلُ
15    فَأَخْسَرُ النّاسِ مَن كانَت عَقِيدَتُهُ فِي طَيِّها لِنُشُورِ الخَلْقِ تَعْطِيلُ