البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : خلع لربيع على غصون البان

الشاعر: صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : نون - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 5 )

1    خَلَعَ لرَبيعُ عَلى غُصونِ البانِ حُلَلاً فَواضِلُها عَلى الكُثبانِ
2    وَنَمَت فُروعُ الدَوحِ حَتّى صافَحَت كَفَلَ الكَثيبِ ذَوائِبُ الأَغصانِ
3    وَتَتَوَّجَت هامُ الغُصونِ وَضَرَّجَت خَدَّ الرِياضِ شَقائِقُ النُعمانِ
4    وَتَنَوَّعَت بُسطُ الرِياضِ فَزَهرُها مُتَبايِنُ الأَشكالِ وَالأَلوانِ
5    مِن أَبيَضٍ يَقَقٍ وَأَصفَرَ فاقِعٍ أَو أَزرَقٍ صافٍ وَأَحمَرَ قاني
6    وَالظِلُّ يَسرِقُ في الخَمائِلِ خَطوَهُ وَالغُصنُ يَخطِرُ خِطرَةَ النَشوانِ
7    وَكَأَنَّما الأَغصانُ سوقُ رَواقِصٍ قَد قُيَّدَت بِسَلاسِلِ الرَيحانِ
8    وَالشَمسُ تَنظُرُ مِن خِلالِ فُروعِها نَحوَ الحَدائِقِ نَظرَةَ الغَيرانِ
9    وَالطَلعُ في خَلَلِ الكِمامِ كَأَنَّهُ حُلَلٌ تَفَتَّقُ عَن نُحورِ غَوانِ
10    وَالأَرضُ تَعجِبُ كَيفَ تَضحَك وَالحَيا يَبكي بِدَمعٍ دائِمِ الهَمَلانِ
11    حَتّى إِذا اِفتَرَّت مَباسِمُ زَهرِها وَبَكى السَحابُ بِمَدمَعٍ هَتّانِ
12    ظَلَّت حَدائِقُهُ تُعاتِبُ جَونَهُ فَأَجابَ مُعتَذِراً بِغَيرِ لِسانِ
13    طَفَحَ السُرورُ عَلَيَّ حَتّى إِنَّهُ مِن عِظمِ ما قَد سَرَّني أَبكاني
14    فَاِصرِف هُمومَكَ بِالرَبيعِ وَفَصلِهِ إِنَّ الرَبيعَ هوَ الشَبابُ الثاني
15    إِنّي وَقَد صَفَتِ المِياهُ وَزُخرِفَت جَنّاتُ مِصرَ وَأَشرَقَ الهَرمانِ