البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : يا حامل الكأس ناولني مشعشعة

الشاعر: الشريف المرتضى

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : ياء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    يا حاملَ الكأس ناوِلْني مُشَعشَعةً لم تَقْرِ همّاً ولا بُخلاً بواديها
2    أحسِرْ بها غَيْهَبَ الأحزانِ عن فِكَري فكم ليالٍ بها زيّدتُ وارِيها
3    لَم أدرِ لمّا اِمتطتها كفّ حاملها أَحلّتِ الكأسَ أم خَدَّي مُعاطِيها
4    وَعائبٍ لمشيبي وَهو لابِسُهُ ولم يَعِبْ حُلّةً في النّاسِ كاسيها
5    لم يدر أنّ مشيبَ الرّأس من فكري لَم يَسْرِ رَكْبُ مشيبٍ في نواحيها
6    أَليسَ ينقص يوماً في ذُراً لهمُ ماءُ الشّباب غزيرٌ في عَزاليها
7    وما الفناءُ بموقوفٍ على حَدَثٍ وَالنّابُ في الذَّوْدِ أغْنى من حواشيها
8    وعاذلٍ من صنيعٍ قد تدرّعه وليسَ يَشفِي مِنَ الأمراضِ شاكيها
9    طويتُ كشحَيَّ عنه ثمّ قلتُ له ما العيشُ إنْ جَنَحَتْ نفسِي لِلاحيها
10    دَعْني أنَلْ من زماني بعضَ لَذَّتِهِ فقد وثِقْتُ بأنّ الدّهرَ يَفْرِيها
11    وكيف آنسُ بالدُّنيا ولستُ أرى إلّا اِمرءاً قد تعرّى من عَواريها
12    كأنّها غُصّةٌ حلّتْ بِمَبْلَعِها أوْ كالقَذاةِ أقامتْ في مآقِيها
13    نَصبوا إليها بآمالٍ مُخَيَّبَةٍ كَأنّنا ما نرى عُقْبى أمانِيها
14    في وَحشةِ الدّار ممّنْ كان يسكنها كُلُّ اِعتبارٍ لمن قد ظلّ يأويها
15    لا تكذِبنَّ فما قلبي لها وطنٌ وقد رأيتُ طُلولاً من مَغانيها